أثارت تصريحات رئيس الوزراء الياباني ساناى تاكايتشي حول نية القيام برد عسكري على النزاع بين الصين وتايوان رد فعل دبلوماسي حاد من بكين، التي أصدرت تحذيرًا من السفر تسبب في انهيار ما يصل إلى 80% من حجوزات الرحلات السياحية المتجهة إلى اليابان وإلغاء ما يقدر بنحو 500 ألف تذكرة. وقد ضربت موجة الصدمة الاقتصاد الياباني على الفور، حيث حذرت مؤسسة نومورا من خسائر سنوية محتملة بقيمة 2.2 تريليون ين وانهيار الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.36%، وهو ما يكفي لتحويل النمو إلى سلبي. تضررت أسهم قطاعي السياحة وتجارة التجزئة أولاً، بما في ذلك انخفاضات من رقمين لأسهم ميتسوكوشي إيسيتان وشيسيدو، حيث يمثل الزوار الصينيون حوالي 30% من إنفاق اليابان على السياحة. وتحولت المشاعر العامة الصينية إلى مشاعر عدائية، وضخّمتها وسائل الإعلام الحكومية التي صوّرت التصريحات على أنها استفزاز خطير مرتبط بمظالم تاريخية. ورفضت طوكيو التراجع عن هذه التصريحات، مما زاد من مخاوف المحللين من أن التوترات المطولة قد تلحق أضرارًا اقتصادية أعمق.
يواصل مؤشر S&P 500 انخفاضه مسجلاً خسارته اليومية الرابعة على التوالي، ويرجع ذلك أساسًا إلى أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة المرتبطة بالذكاء الاصطناعي مثل Nvidia و Microsoft و Amazon و Meta التي تواجه إعادة تقييم. وتراجعت معنويات السوق مع تراجع احتمالات خفض سعر الفائدة في ديسمبر إلى 48.9% بعد أن كانت 90% قبل اجتماع أكتوبر/تشرين الأول. كان أداء قطاع الطاقة هو الأفضل، مدعومًا بارتفاع أسعار النفط الخام، في حين انخفضت أسهم شركة هوم ديبوت بنسبة 6% بسبب الأرباح الفائتة.
الذهب
عكست أسعار الذهب تراجعها، حيث ارتفعت إلى ما يقرب من 4100 دولار مع تبني المستثمرين موقفًا حذرًا قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية هامة، بما في ذلك محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة وتقرير الوظائف غير الزراعية الذي تأخر كثيرًا. وقد أدت طلبات إعانة البطالة الأخيرة التي بلغت أعلى مستوى لها في شهرين إلى تكثيف حالة عدم اليقين حول مسار سعر الفائدة الفيدرالي، مع انخفاض فرصة خفض الفائدة مما دفع أسعار الذهب إلى الارتفاع.
وتراجع خام برنت نحو 64 دولارًا للبرميل على الرغم من أن مخزونات الخام الأمريكي قد ارتفعت بمقدار 4.45 مليون برميل، وهي ثالث زيادة أسبوعية على التوالي. وتظهر بيانات معهد البترول الأمريكي زيادات متزامنة في مخزونات البنزين ونواتج التقطير في وقت واحد، حيث تتوقع وكالة الطاقة الدولية فائضًا قياسيًا في عام 2026. لا يزال المتعاملون في السوق حذرين، حيث يوازنون بين وفرة مخزونات النفط الخام مقابل مخاطر تقلص الإمدادات المرتبطة بالاضطرابات الجيوسياسية.
مؤشر الدولار ثابت عند 99.60 مع تحول المستثمرين إلى الحذر قبل بيانات الوظائف الهامة ومحضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي. انتعش الين من أدنى مستوى له في تسعة أشهر مقابل الدولار مع تجدد الطلب على الملاذ الآمن مدعومًا بعمليات بيع الأسهم العالمية التي أدت إلى ارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية وتكهنات سياسة بنك اليابان المركزي، في حين انخفضت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الأسترالي والنيوزيلندي.