تستعد البنوك المركزية لتغيير التروس في عام 2025، حيث تتطلع كل من أوروبا والمملكة المتحدة إلى خفض أسعار الفائدة مع تهدئة ضغوط التضخم. يخطط البنك المركزي الأوروبي لخفض أسعار الفائدة أربع مرات هذا العام، مما يجعلها تنخفض إلى حوالي 2.2-2.8% بحلول الصيف من المستوى الحالي البالغ 3%. لا تتحرك الأمور بنفس السرعة في الولايات المتحدة مع إضافة 256,000 مركز جديد، مما جعل المستثمرين يعيدون النظر في مدى سرعة بدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة. يعتقد محللو UBS أنه لا يزال هناك مجال أمام الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية في وقت لاحق من عام 2025، لكنهم سيحتاجون إلى رؤية التضخم يستقر أولاً. أما في المملكة المتحدة، فإن ارتفاع تكاليف الاقتراض الحكومي يضغط على الاقتصاد، مما يجعل بنك UBS واثقًا من أن بنك إنجلترا سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في أقرب وقت ممكن في فبراير.

افتتح الأسبوع مع ارتفاع مؤشر داو جونز بأكثر من 350 نقطة بينما انخفض مؤشر ناسداك مع تحول السوق من قطاعات التكنولوجيا إلى القطاعات غير التكنولوجية مرة أخرى. وتأتي هذه الخطوة مع استمرار ارتفاع عائدات السندات واستمرار ارتفاع عوائد السندات وتقرير الوظائف القوي الأسبوع الماضي الذي يشير إلى أن الاحتياطي الفدرالي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة. ويتطلع المستثمرون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلكين وبداية موسم الأرباح، حيث من المقرر أن تصدر البنوك الكبرى تقاريرها يومي 15 و16 من الشهر الجاري. والجدير بالذكر أن أسهم مثل CVS تتلقى ترقيات من Wells Fargo، في حين أن أسهم موديرنا تنهار وتنخفض بعد أن خفضت توقعات المبيعات.

تعرضت أسعار الذهب لضربة في أواخر الأسبوع الماضي بعد تقرير الوظائف الأمريكي القوي الذي دفع الدولار إلى أعلى نقطة له في عامين. ومع ذلك، يعكس الانخفاض أيضًا بعض عمليات جني الأرباح بعد أسبوع قوي للمعدن الثمين. ولا يزال الذهب خيارًا جذابًا بالنظر إلى المخاطر المحيطة بخطط ترامب بشأن التعريفات الجمركية. ويراقب المستثمرون الآن عن كثب بيانات التضخم الأمريكية، وطلبات إعانات البطالة، ومبيعات التجزئة للحصول على أدلة حول التحركات التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي لتحديد أسعار الذهب، والتي تتجه حاليًا إلى التماسك.

أسعار النفط مهيأة لجني الأرباح بعد أن وصلت إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر مع فرض عقوبات أمريكية جديدة على صادرات النفط الروسية. وتستهدف العقوبات كبار المنتجين الروس مثل غازبروم نفت وسورجوتنفتيغاز، إلى جانب أكثر من 180 سفينة في "أسطول الظل" الروسي، مما قد يؤدي إلى سحب ما يصل إلى 800,000 برميل يوميًا من السوق. ويجبر هذا الضغط على الإمدادات المشترين الرئيسيين مثل الصين والهند على البحث عن بدائل، ومن المحتمل أن يتجهوا إلى الشرق الأوسط للحصول على الخام. ويتوقع المحللون أن يصل سعر خام برنت إلى 85 دولارًا للبرميل، على الرغم من أن التأثير الفعلي قد يكون مخففًا حيث يجد التجار طرقًا للتحايل على العقوبات التي تم تجميعها مع ضعف الطلب من الصين.

تراجع الدولار الأمريكي بعد أن وصل إلى أعلى مستوى له في عامين مع بيانات الوظائف القوية التي تدعم انخفاض أسعار الفائدة المتوقعة. وافتتحت عوائد سندات الخزانة على انخفاض، وربما تعود إلى وضعها الطبيعي بعد أن ارتفعت أعلى مما يرغب فيه الاحتياطي الفدرالي. وجد اليوان الصيني دعمًا مؤقتًا من الإجراءات الحكومية، لكن تهديدات الرسوم الجمركية تحد من المكاسب. ومع تصدر بيانات التضخم لبيانات التضخم، يستعد المتداولون لارتفاع التضخم مع ارتفاع معظم أسعار السلع الأساسية إلى جانب الدولار الشهر الماضي.