ينصب تركيز السوق بشدة على سبع ولايات متأرجحة رئيسية من المرجح أن تحدد ما إذا كانت كامالا هاريس أو دونالد ترامب سيفوز بالبيت الأبيض. وقد ركز كلا المرشحين بشكل كبير على ميشيغان وبنسلفانيا وويسكونسن - ولايات "الحائط الأزرق" التي صوتت تاريخيًا ككتلة واحدة وساعدت في حسم الانتخابات الأخيرة. كما أن ولايات أريزونا وجورجيا ونيفادا ونورث كارولينا وولاية كارولينا الشمالية هي الأخرى في دائرة الضوء، حيث أن تغير التركيبة السكانية وتقارب الهوامش يجعلها جزءًا أساسيًا من طريق كل مرشح للفوز. هذا السباق جعل بعض المستثمرين يتحوطون في رهاناتهم ويحافظون على مراكز نقدية أعلى إلى أن تتضح الأمور أكثر، خاصة وأن النتائج النهائية قد تستغرق أيامًا أو أسابيع لتظهر في بعض الولايات.
الأسعار
تراجعت وول ستريت خطوة إلى الوراء مع اقتراب حدثين كبيرين هذا الأسبوع - السباق الرئاسي المتقارب يوم الثلاثاء واجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الخميس، حيث تتوقع الأسواق تخفيضات أقل. اتسمت المؤشرات الرئيسية بالهدوء، حيث لعب المستثمرون بأمان قبل ما يمكن أن يكون أكثر الأيام القليلة تقلبًا. وبرزت أسهم قطاع الطاقة بعد أن قفز النفط بنسبة 3% عندما تراجعت منظمة أوبك وحلفائها عن خطط زيادة الإنتاج. شهد قطاع التكنولوجيا تغييرًا مثيرًا للاهتمام، حيث من المقرر أن تحل شركة إنفيديا العملاقة للرقائق محل إنتل في مؤشر داو جونز الصناعي ابتداءً من 8 نوفمبر.
تداولت أسعار الذهب بشكل جانبي، حيث تحوم فوق 2,730 دولارًا أمريكيًا مع بقاء المتداولين على الهامش قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وقد يواجه الذهب بعض الضغوطات على المدى القصير في حال فوز ترامب، حيث يشير محللو سيتي بنك إلى انخفاض الذهب بنسبة 8.2% في الشهر الذي أعقب فوزه في عام 2016 مع تفضيل الأسواق للأسهم بدلاً من ذلك. ومع ذلك، تبدو الصورة الأكبر مشرقة بالنسبة للمستثمرين في الذهب، حيث تتوقع سيتي بنك أن ترتفع الأسعار إلى 3,000 دولار للأونصة في الأشهر الستة المقبلة بفضل هدوء سوق العمل وتزايد الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة.
تستقر أسعار النفط حول 71 دولار للبرميل مع تحول أنظار المتداولين إلى الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم. وحصلت السوق في البداية على دفعة قوية يوم أمس عندما أجلت منظمة أوبك + زيادة الإنتاج المخطط لها، ولكن لا تزال المخاطر قائمة بعد إعلان إيران عن خططها لزيادة إنتاجها بمقدار 250 ألف برميل يومياً، في حين من المتوقع أن تؤدي العاصفة الاستوائية التي تختمر في خليج المكسيك إلى خفض 4 ملايين برميل من الإنتاج الأمريكي. ويتم مراقبة اجتماع المجلس الوطني لنواب الشعب الصيني هذا الأسبوع بحثًا عن أي إشارات لتحفيز جديد. ويطلق محلل السوق توني سيكامور على ذلك "الهدوء الذي يسبق العاصفة"، حيث يمكن أن تؤثر العديد من الأحداث الرئيسية هذا الأسبوع بشكل كبير على اتجاه النفط.
يتراجع الدولار من ذروته الأخيرة عند 104 حيث يسارع متداولو العملات إلى تعديل مراكزهم، مما يجعل العملات الرئيسية مثل اليورو والين الياباني تكسب مكاسب مقابل الدولار ولكنها تتعافى جزئيًا. وتومض أسواق خيارات العملات بإشارات تحذيرية، حيث وصلت التقلبات الضمنية لأسبوع واحد لأزواج اليورو/الدولار إلى مستويات لم تشهدها منذ مارس 2023. ومن المتوقع أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس يوم الخميس، يليه بنك إنجلترا وريكسبنك السويدي.