يعد الثاني من أبريل هو أكثر المواعيد التي يتطلع إليها الجميع، حيث يصادف الثاني من أبريل موعدًا لتطبيق التعريفات الجمركية شبه المتبادلة التي فرضها الرئيس ترامب والتي تهدف إلى مضاهاة التعريفات التي فرضتها الدول الأخرى على السلع الأمريكية، وهي جزء من استراتيجيته لمعالجة الاختلالات التجارية والممارسات غير العادلة. ومع ذلك، تشير التقارير الأخيرة إلى أن هذه التعريفات قد تكون أضيق مما كان متوقعًا في البداية، حيث قال ترامب إنه منفتح على إعفاءات لبعض الدول والتركيز على قطاعات مثل السيارات والخشب. وتشارك دول مثل كندا والهند في مفاوضات لتأمين إعفاءات أو الحد من تأثير هذه التعريفات. وقد أثّر هذا الإعلان بالفعل على الأسواق، حيث ارتفعت الأسهم على خلفية أنباء عن نهج أكثر استهدافًا، على الرغم من أن المخاوف المتعلقة بالتضخم على المدى المتوسط لا تزال قائمة. تهدف تعريفات ترامب إلى زيادة الإيرادات للولايات المتحدة, على الرغم من إمكانية الإعفاءات، إلا أن التعريفات الجمركية لا تزال تشير إلى تصعيد كبير في سياسات ترامب التجارية، مع عواقب اقتصادية غير مؤكدة تحك رؤوس قادة الصناعة الذين يحتاجون إلى التخطيط للمستقبل.

تحقق الأسهم مرة أخرى خطوات واسعة بعد افتتاح أسبوع قوي، حيث ارتفعت بنسبة 5% من أدنى مستوى لها خلال الأسبوع، بينما يواصل مؤشر حجم التداول انخفاضه. وتحسنت مبيعات المنازل الجديدة، في حين استمرت ثقة المستهلكين في الانخفاض، حيث بلغت الآن 92.9 في مارس، وهو أدنى مستوى لها منذ 12 عامًا. أما تصريحات محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي أدريانا كوجلر حول الحفاظ على ثبات أسعار الفائدة "لبعض الوقت" لمراقبة البيانات، في حين أدى تخفيف حدة الرسوم الجمركية إلى تحسين معنويات السوق في الوقت الحقيقي بعد أن اقترح الرئيس ترامب المرونة بشأن الرسوم المقررة.

الذهب

تراجعت أسعار الذهب من الارتفاع الذي اختبر مستوى جني الأرباح الأولي في 21 مارس، واستقرت حول 3,020 دولارًا مع ضعف الدولار واستقرار عوائد سندات الخزانة مما عزز جاذبية الذهب كمخزن للقيمة. ويراقب المستثمرون حاليًا مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وحوار مجلس الاحتياطي الفيدرالي للحصول على رؤى حول اتجاهات التضخم والقرائن على قرارات أسعار الفائدة.

وتتبع أسعار النفط الخام ارتفاعًا هذا الأسبوع، حيث ارتفعت في البداية بسبب التراجع الكبير في المخزونات الأمريكية الذي حد منه اتفاق وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بعد جلسة استمرت 12 ساعة، على الرغم من أن التفاصيل لم تصدر بعد. ولم تتوقف التوترات الجيوسياسية عند هذا الحد، حيث هدد الرئيس ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الولايات المتحدة من الدول التي تشتري النفط الفنزويلي، والتي أوقفت في الغالب الناقلات الصينية، وهي من كبار مشتريه.

وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي قليلاً في سوق صاعد، ربما بسبب ضعف ثقة المستهلك الأمريكي وخطط الرئيس ترامب لفرض الرسوم الجمركية في الثاني من أبريل. تعافى الين الياباني من أدنى مستوى له في 3 أسابيع مقابل الدولار، مدفوعًا بارتفاع عوائد السندات الحكومية اليابانية. وكان اليورو مدعومًا عند 1.0776 دولار بعد جلسة متقلبة، مدعومًا في البداية بتحسن معنويات الأعمال الألمانية ولكن بعد ذلك تحت ضغط من قوة الدولار والموقف الحذر تجاه الرسوم الجمركية.