أرباح شركات التكنولوجيا في موسمها، مع احتمال انعكاس سياسات التعريفة الجمركية غير المنتظمة للرئيس ترامب على توقعاتها المالية. يبدأ الأمر مع شركة Tesla هذا الأسبوع، وهي شركة سيارات تعتمد على الموردين في المكسيك والصين للحصول على المكونات الأساسية مثل زجاج السيارات وخلايا البطاريات، وهي معرضة بشكل خاص للتعريفات الجمركية، حيث يتوقع المحللون نموًا في الإيرادات بنسبة 1% فقط للربع الأول وتراجعًا محتملًا في الربع الثاني. وقد أعلنت الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية بالفعل عن انخفاض بنسبة 13% في تسليم السيارات، مما أجبرها على تقديم حوافز وخصومات لتحفيز الطلب، الأمر الذي قد يؤدي إلى تآكل هوامش أرباحها الضعيفة بالفعل. وقد يتعرض موقف الرئيس التنفيذي للشركة إيلون ماسك لانتقادات لاذعة في ظل دوره المثير للجدل على نحو متزايد في إدارة ترامب الذي أشعل الاحتجاجات والمقاطعة المحلية، مما أدى إلى تنفير جزء من قاعدة عملاء تسلا ووضع مصالح المساهمين على الهامش. وبينما يترقب المستثمرون تقرير أرباح تسلا، سيراقبون عن كثب أي إشارات حول كيفية تخطيط مجلس الإدارة لتجاوز هذا المشهد وما إذا كانت قيادة ماسك لا تزال قابلة للاستمرار.
وبعد عيد الفصح، افتتحت السوق السوق على وقع صراع بين الرئيس دونالد ترامب ورئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، حيث طالب الأول بخفض فوري لأسعار الفائدة وهدد منصب باول. وخسرت المؤشرات الرئيسية الثلاثة أكثر من 2%، في حين أعرب المستثمرون عن مخاوفهم من أن إقالة باول ستهدد استقلالية الاحتياطي الفيدرالي وتؤدي إلى إبعاد الثقة عن السوق، بالإضافة إلى مفاوضات ترامب التجارية الجارية.
تواصل أسعار الذهب الصعود من مستويات قياسية مرتفعة، حيث اقتربت من 3500 دولار للأونصة في ارتفاع لا يمكن إيقافه شهد مكاسب بأكثر من 30% هذا العام. وتهدد المخاوف بشأن تسييس السياسة النقدية الأمريكية والتوترات التجارية المتزايدة بين الولايات المتحدة والصين هيمنة الدولار، مما يدعم التحولات في الذهب المادي.
انخفضت أسعار النفط بأكثر من 2% يوم الاثنين مع القلق من عودة النفط الإيراني إلى السوق إذا تم التراجع عن العقوبات، بينما أشارت شركة Rystad Energy إلى أن التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وقد تؤدي التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إلى خفض نمو الطلب الصيني على النفط بمقدار النصف هذا العام إلى 90 ألف برميل يوميًا. وتتركز مخاوف السوق حول السياسة النقدية والتعريفات الجمركية التي من المحتمل أن تؤدي إلى كساد اقتصادي، حيث أظهر استطلاع أجرته رويترز أن متوسط احتمال حدوث ركود في الأشهر الـ 12 المقبلة يقترب من 50%، مما يهدد الطلب.
وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات، بعد أن انخفض بنسبة 11% في 3 أشهر فقط. في المقابل، حقق اليورو والين والفرنك السويسري ارتفاعًا كبيرًا مقابل الدولار كبدائل لعملة الملاذ الآمن. وقد تزامنت "تجارة بيع أمريكا" هذه مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة مرة أخرى، وهي إشارة حمراء تشير إلى أن المستثمرين قد ينظرون إلى الأصول الأمريكية على أنها أكثر خطورة من أي وقت مضى.