بعد أسابيع من القصف بالقذائف والصواريخ على المواقع النووية والعلماء، وقّع الرئيس الإيراني قانوناً بتعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تراقب الملف النووي، وفقاً لوسائل الإعلام الرسمية. وتمنع هذه الخطوة المفتشين الدوليين من مراقبة أنشطة إيران النووية، مما يجعل من الصعب تحديد التطور النووي الإيراني ونواياها النووية، مما يزيد من توتر العلاقات مع الغرب والدول المجاورة. ويأتي هذا القرار بعد الهجمات الإسرائيلية العنيفة على المواقع النووية الإيرانية وتزايد التوترات الجيوسياسية. وفي حين يشير بعض الخبراء إلى أن إيران قد تسعى إلى الحصول على نفوذ في المفاوضات المستقبلية، يحذر آخرون من أن ذلك قد يشير إلى خطوة نحو تطوير سلاح نووي، الأمر الذي قد يدفع دول الخليج إلى البدء بتهريب أسلحة خاصة بها لتتناسب مع توازن القوى. ووصفت الولايات المتحدة التعليق بأنه "غير مقبول"، وحثت إيران على العودة إلى الامتثال والدبلوماسية.
واصلت الأسهم مكاسبها مع إغلاق مؤشر S&P 500 وناسداك على ارتفاع مع ارتفاع قوي في قطاع التكنولوجيا، في حين لم يتمكن مؤشر داو جونز من تحقيق مكاسب حيث أثرت المخاوف بشأن الأرباح الصناعية على معنويات المستثمرين. استمر ارتفاع عائدات السندات في الضغط على الأسواق، حيث ارتفع عائد سندات الخزانة لأجل 10 سنوات فوق 4.6%، ويتطلع مورجان ستانلي إلى تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار 7 مرات العام المقبل. يشير بعض المحللين إلى الإنفاق الاستهلاكي المرن وتباطؤ التضخم كمحفزات محتملة لارتفاع نهاية العام.
الذهب
ارتفعت أسعار الذهب بفضل ضعف الدولار ولكنها بدأت في الانخفاض مع التفاؤل بشأن اتفاق التجارة بين الولايات المتحدة وفيتنام، مما قلل من الطلب على الملاذ الآمن. وتشير المؤشرات الفنية إلى احتمالية تحقيق مكاسب على المدى القريب إذا ارتفع الذهب فوق المتوسط المتحرك لمدة 20 يومًا. ويتوقع المحللون تراجع التقلبات بعد ارتفاع ممتد، مع وجود عوامل داعمة مثل شراء البنوك المركزية وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة وتدفقات صناديق الاستثمار المتداولة والاحتياطي الفيدرالي المتشائم الذي يدفع الأسعار نحو 4000 دولار للأونصة في سيناريو صعودي.
شهدت أسعار النفط الخام القياسية ارتفاعًا آخر بسبب تصاعد التوتر بعد تعليق إيران للرقابة النووية، في حين فشل ضعف الدولار الأمريكي في دعم السعر. وتتعافى الأسعار إلى حد ما من الخسائر الحادة التي لحقت بها في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، على الرغم من أن السوق لا تزال حذرة مع ارتفاع مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 3.8 مليون برميل، مما يتعارض مع الانخفاضات المعتادة في الصيف التي يحركها الطلب، وتخطط أوبك + لزيادة أخرى في الإنتاج بمقدار 411,000 برميل يوميًا في أغسطس.
استقر الدولار الأمريكي قبيل صدور تقرير الوظائف غير الزراعية الرئيسي لشهر يونيو، بحثًا عن أي علامات على ضعف سوق العمل. تعافى الجنيه الإسترليني بعد انخفاض حاد بسبب السياسة المالية البريطانية وظهور وزيرة المالية راشيل ريفز في البرلمان. كما قام المستثمرون بتقييم تأثير مشروع قانون الضرائب والإنفاق الأمريكي المقترح بقيمة 3.3 تريليون دولار أمريكي، والذي يخاطر بتوسيع العجز وتفاقم ديناميكيات سوق السندات العالمية مع معارضة أغنى رجل في العالم.