تستضيف روسيا ما تسميه "أكبر حدث في مجال السياسة الخارجية على الإطلاق" في قازان، حيث يجمع 36 دولة مع أكثر من 20 رئيس دولة، بما في ذلك قادة من الصين والهند ودول كبرى أخرى. ويمثل تحالف بريكس، الذي توسع من أعضائه الخمسة الأصليين (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) ليشمل إيران ومصر وإثيوبيا والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، 45% من سكان العالم، و37.4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، و45% من احتياطي النفط العالمي. ويضع بوتين هذه القمة كثقل استراتيجي موازن للنفوذ الغربي، حيث تتضمن بنود جدول الأعمال الرئيسية تطوير أنظمة دفع بديلة لتجاوز نظام سويفت وتقليل الاعتماد على الدولار، على الرغم من أن العملة المشتركة لدول البريكس لا تزال غير واردة. وفي حين تتفق روسيا والصين وإيران على الخطاب المعادي للغرب، فإن أعضاء آخرين مثل الهند والإمارات العربية المتحدة ومصر يحافظون على علاقات متوازنة مع كلا الجانبين، مما يدفع بعض المحللين إلى النظر إلى البريكس على أنها تحالف غير غربي وليس معادياً للغرب. وقد وافق بنك التنمية الجديد التابع لمجموعة البريكس بالفعل على تمويل بقيمة 32.8 مليار دولار لـ 96 مشروعًا، مما يدل على النفوذ الاقتصادي المتزايد للتحالف وتعاونه.

أغلق مؤشر وول ستريت على تباين في نهاية تداولات يوم الثلاثاء مع ارتفاع مؤشر ناسداك بنسبة 0.18% بينما ظل مؤشر داو جونز وS&P ثابتًا مع وصول عوائد سندات الخزانة إلى 4.222%، وهي أعلى نسبة لها منذ يوليو. وقفزت أسهم جنرال موتورز بنسبة 9.81% على خلفية الأرباح القوية، في حين انخفض سهم جنرال إلكتريك للفضاء الجوي بنسبة 9% على الرغم من رفع التوقعات، وانخفض سهم فيريزون بنسبة 5% بعد أن فوت أهداف الإيرادات. قادت السلع الاستهلاكية الأساسية مكاسب القطاع بينما تراجعت أسهم القطاع الصناعي، مع توقعات بأن تظل الأسواق متقلبة مع تقييم المستثمرين للأرباح والبيانات الاقتصادية والانتخابات الأمريكية المقبلة.

أسعار الذهب

أسعار الذهب سجلت مستوى قياسيًا مرتفعًا بلغ 2,758.50 دولار للأونصة مع سعي المستثمرين إلى الأصول الآمنة وسط التوترات في الشرق الأوسط وحالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الأمريكية. ويشير التحليل الفني إلى وجود زخم صعودي قوي مع توقعات باختراق مستويات 2,775 دولار على الرغم من أن عمليات جني الأرباح تجري بنشاط. وارتفع المعدن الثمين بأكثر من 33% هذا العام حتى مع قوة الدولار، مستفيدًا من المخاطر الجيوسياسية والتخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

النفط

رفضت أسعار النفط من دخول منطقة 80 دولارًا للبرميل بعد ارتفاع المخزون الذي بلغ 1.643 مليون برميل. وتستمر التوترات في الشرق الأوسط بعد أن قتلت إسرائيل وريث حزب الله المحتمل مرة أخرى، على الرغم من أن التحقيق في مزاعم وجود مخبأ أموال لحزب الله تحت مستشفى بيروت قد يردع إسرائيل عن قصف مستشفى آخر. ويتوقع بنك جولدمان ساكس أن يبلغ متوسط سعر النفط 76 دولارًا للبرميل في عام 2025، مشيرًا إلى وجود طاقة إنتاجية عالمية كافية وفائض معتدل.

واصل الدولار الأمريكي ارتفاعه مقابل الين ليصل إلى 153 ين، وهو أعلى مستوى له منذ يوليو، بينما دفع اليورو إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر وسط تلاشي التوقعات بخفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة. وارتفعت عائدات سندات الخزانة إلى 4.24% حيث قللت الأسواق من الرهانات على التيسير النقدي القوي من جانب الاحتياطي الفيدرالي، حيث ترى الآن فرصة 91% فقط لخفض الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في نوفمبر. وتراجع الين أكثر بسبب حالة عدم اليقين السياسي قبل قرار بنك اليابان بشأن سعر الفائدة وانتخابات اليابان في 27 أكتوبر، حيث قد يخسر الحزب الحاكم أغلبيته.