توشك إدارة دونالد ترامب الرئاسية الثانية على بلوغ مرحلة المائة يوم في 30 أبريل، وهو معيار بدأ مع أول 100 يوم لفرانكلين روزفلت في عام 1933 عندما أقر 15 تشريعًا رئيسيًا خلال فترة الكساد الكبير. وخلال أول 100 يوم لترامب ركز على تقليص الحكومة الفيدرالية من خلال وزارة الكفاءة الحكومية التي يقودها إيلون ماسك، مما أدى إلى تسريح حوالي 75,000 موظف طوعيًا وعشرات الآلاف من الموظفين الإضافيين. وقد وقّع ترامب 137 أمرًا تنفيذيًا يغطي مجالات من الهجرة إلى التعريفات الجمركية، مما أثار أكثر من 80 دعوى قضائية تتحدى إجراءاته بشأن الهجرة والنوع الاجتماعي والتنوع والتغير المناخي. وقد اشتهرت إدارته بفرض تعريفات جمركية مكثفة، لا سيما ضد الصين (تصل إلى 145%)؛ في حين بدأت محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، وألغى 20 مليار دولار من التمويل المخصص للمناخ، وألغى العديد من الوظائف الفيدرالية، بما في ذلك في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية. وقد انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 8.5% منذ يوم التنصيب بفضل الحروب التجارية ومخاوف الركود وتوترات الاحتياطي الفيدرالي، في حين بلغ متوسط نسبة تأييد ترامب 45%.
وبهجة وول ستريت بمكاسب السوق العريضة الثالثة على التوالي، وخاصة في أسهم التكنولوجيا. يُعتبر مؤشر S&P 500 الآن خارج منطقة التصحيح بعد تراجع ترامب عن هجماته ضد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، مما أدى إلى ضخ الآمال في الاستقرار، في حين انخفضت عوائد سندات الخزانة مع انخفاض معدل الفائدة على السندات لأجل 10 سنوات إلى 4.3%. لفتت شركة ServiceNow الانتباه بمكاسب وصلت تقريبًا إلى 16% بعد الأرباح، لا سيما مع ارتفاع الطلب على عروضها المتكاملة للذكاء الاصطناعي.
ارتدت أسعار الذهب في أواخر جلسة نيويورك إلى أعلى مستوى عند 3,370 دولار قبل أن تتراجع، وفشلت في اختراقه والبقاء في ارتفاع متوسط المدى، مما أثار الشكوك حول قدرة الأصل على الاحتفاظ بقيمته الحالية، متجهًا نحو أول خسارة أسبوعية له هذا الشهر. إذا تحسنت ظروف التجارة أكثر في المستقبل، فهناك سبب لتراجع الذهب بشكل مناسب إلى مستوى سعري معقول.
ارتفع النفط الخام بشكل طفيف في جلسة تداول متقلبة، مع بقاء كلا المؤشرين القياسيين في مسارهما نحو خسائر أسبوعية بنسبة 0.6% و2.3% على التوالي. وقد أدى التهدئة المحتملة للتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والتوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مع ورود تقارير تفيد بأن الصين تدرس إعفاءات من الرسوم الجمركية بنسبة 125% على بعض الواردات الأمريكية وإشارة ترامب إلى أن المحادثات التجارية جارية، سيخفف من مخاوف الطلب بالإضافة إلى تراجع وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت عن موقفه المتفائل السابق، حيث صرح الآن بأن "سعر النفط البالغ 50 دولارًا ليس مستدامًا للمنتجين"، مشيرًا إلى منتجي النفط الصخري.
مر الدولار بأسبوع صعب، حيث انخفض في البداية بعد أن أطلق الرئيس ترامب سلسلة من التصريحات ضد رئيس الاحتياطي الفيدرالي باول، ولكنه تعافى لاحقًا عندما تراجع عن هذه التهديدات. ارتفع الدولار قليلاً يوم الجمعة بعد تقرير يفيد بأن الصين تدرس إعفاءات من الرسوم الجمركية لبعض السلع الأمريكية. وكان الدولار الأمريكي أكبر ضحية لسياسات ترامب التجارية، حيث انخفض بنسبة 4.8% في أبريل/نيسان، وهو ما يمثل أكبر انخفاض شهري له منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2022.