كانت ظروف السوق تميل إلى الحذر مع التصعيد المتوقع في السوق الصينية بعد الخطوة الأمريكية لتقييد الاستثمارات الصينية في التكنولوجيا والبنية التحتية الأمريكية، مما تسبب في افتتاح مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ على انخفاض بنسبة 3% تقريبًا اليوم. كانت مجموعة علي بابا هي الأكثر تضررًا، حيث أغلقت على انخفاض بنسبة 10% يوم الاثنين بعد الإعلان عن استثمار ضخم لا يقل عن 380 مليار يوان في الحوسبة السحابية والبنية التحتية للذكاء الاصطناعي على مدى السنوات الثلاث المقبلة. افتتح مؤشر هانغ سنغ للتكنولوجيا على انخفاض بنسبة 4.4% وتعافى ليخسر 1.6% فقط. ويحذر المحللون من أن المخاطر الجيوسياسية، إلى جانب انخفاض التضخم في الصين وضعف ثقة المستهلكين، لا تزال تشكل مخاوف أساسية بالنسبة لاستقرار السوق. وفي الوقت نفسه، قام بنك الشعب الصيني بضخ 300 مليار يوان صيني عبر تسهيلات إقراض متوسطة الأجل لمدة عام واحد، على الرغم من أن ذلك لم يرقَ إلى تعويض القروض المستحقة، مما أدى إلى تشديد السيولة الإجمالية. هناك آمال في تقليل الإجراءات التنظيمية الصارمة على التكنولوجيا بعد اجتماع الرئيس شي جين بينغ مع قادة الأعمال مثل جاك ما يون المؤسس المشارك لشركة علي بابا.

افتتحت الأسهم الأسبوع على انخفاض، مع تزايد المخاوف بشأن تأثيرات التعريفات الجمركية وانكماش نشاط التصنيع في تكساس. وكان مؤشر ناسداك الأكثر تضررًا بانخفاضه بنسبة 1.2%، في حين ارتفع مؤشر داو جونز بنسبة 0.1% مع مكاسب قطاعي الرعاية الصحية والعقارات بينما عانى قطاع التكنولوجيا. وواصل سهم بالانتير هبوطه، خوفًا من تضرر الإيرادات من انخفاض الإنفاق الحكومي.

وتحوّل الذهب إلى التماسك ولم يتمكن من اختراق مستوى 2,950 دولارًا، مع استمرار المخاوف بشأن خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التعريفات الجمركية التي لا تزال غير مؤكدة، وربما يكون المتداولون قد بالغوا في تسعيرها. وتبقى احتمالية جني الأرباح قائمة بعد تحقيق مكاسب بنسبة 12% منذ بداية العام، بالنظر إلى أن الأسهم لم تحقق هذا القدر من المكاسب. وفي هذه الأثناء، تتم مراقبة تقرير نفقات الاستهلاك الشخصي المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي بحثًا عن أدلة على مسارات أسعار الفائدة.

النفط

تعافت أسعار النفط الخام على ارتفاع بعد الذعر الذي ساد يوم الجمعة مع فرض عقوبات أمريكية جديدة على أكثر من 30 كيانًا وسفينة مرتبطة بتجارة النفط الإيراني، مما أدى إلى تباطؤ الإمدادات. وارتفعت كل من العقود الآجلة لخام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بحوالي 1%، مما جعل النفط عند متوسط سعره ضمن نطاقه المتماسك. ومع ذلك، فإن الرسوم الجمركية الأمريكية الوشيكة على الواردات الكندية والمكسيكية تهدد بالتأثير على نمو الاستهلاك العالمي للنفط. بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تقارب العلاقات بين الولايات المتحدة وروسيا إلى رفع العقوبات والإمدادات.

شهد مؤشر الدولار انتعاشًا محدودًا من أدنى مستوى له في شهرين، غير متأكد من التعريفات الجمركية التي تشمل الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. أما اليورو فقد ارتفع في البداية عقب نتائج الانتخابات الألمانية ولكنه تراجع مع تحول التركيز إلى محادثات الائتلاف. وتراجعت العملات الآسيوية بشكل عام مقابل الدولار الأمريكي حيث لا تزال قضايا التجارة العالمية غامضة، مع بقاء الوون الكوري الجنوبي مستقرًا بعد خفض سعر الفائدة. ويراقب المستثمرون الآن عن كثب مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي وأرقام الناتج المحلي الإجمالي قبل وضع رهاناتهم.