منع قاضٍ فيدرالي إيلون ماسك وإدارة الكفاءة الحكومية من اتخاذ المزيد من الإجراءات لإغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، وحكم بأن جهودهم تنتهك على الأرجح الدستور من خلال اغتصاب سلطة الكونغرس وتجاوز إجراءات التعيين السليمة. وقد أمر القاضي باستعادة إمكانية الوصول إلى نظام الكمبيوتر لموظفي الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمتعاقدين الذين تم إغلاقهم بعد أن جمدت الإدارة الأمريكية المساعدات الخارجية ومنحت العديد منهم إجازة. جاء هذا الحكم نتيجة دعوى قضائية رفعها موظفو الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية زاعمين أن ماسك سيطر فعليًا على الوكالة دون سلطة مناسبة. وعلى الرغم من أن القاضي لم يوقف عمليات الإنهاء الجماعي للعقود والموظفين، إلا أنه أشار إلى أن هذه الإجراءات كانت على الأرجح غير دستورية ولكن تم تنفيذها من قبل مسؤولين آخرين. وانتقد ترامب الحكم، واصفًا القاضي بـ"المارق"، وتعهد باستئناف الحكم. وفي الوقت نفسه، أعلن وزير الخارجية ماركو روبيو عن تخفيضات كبيرة في برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وموظفيها، مما يشير إلى نية الإدارة الأمريكية مواصلة تقليص حجم الوكالة.
وتراجعت الأسهم مرة أخرى بعد أن انتعشت قليلاً خلال الجلستين الماضيتين، مع استمرار عمليات البيع في قطاع التكنولوجيا. وانخفض سهم تسلا بأكثر من 5% مع تراجع الثقة في ماسك، في حين انخفض سهم ألفابت، الشركة الأم لجوجل، بنسبة 2% بعد سعيها لإعادة الاستحواذ على شركة الأمن السيبراني Wiz مقابل 32 مليار دولار مع رسوم تفكك مبالغ فيها. وانخفض سهم سوبر مايكرو كمبيوتر أكثر من غيره من الأسهم التي تعرضت لعمليات البيع هذه، في حين انتعشت شركة Discover Financial Services من تجدد الثقة في شركة M&A.
تواصل أسعار الذهب تسجيل مستويات قياسية مرتفعة، متجاوزةً 3,000 دولار دون مقاومة كبيرة بفضل استمرار الطلب على الملاذ الآمن. وقد ساعد عدم الاستقرار الجيوسياسي المستمر، بما في ذلك الغارات الجوية الإسرائيلية على غزة وتعثر محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، على تعزيز جاذبية الذهب كأداة تحوط ضد الأصول الخطرة التي تشهد ضائقة. ومن غير المتوقع أن تؤثر قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة على الذهب بنفس القدر، ولكن أي دلائل على الاجتماعات المستقبلية قد توجه الأسعار.
وتراجعت أسعار النفط بعد موافقة روسيا على وقف إطلاق النار المؤقت الذي اقترحته الولايات المتحدة لاستبعاد البنية التحتية للطاقة كهدف، مما يسمح على الأرجح بدخول المزيد من النفط الروسي إلى الأسواق العالمية وتخفيف اضطرابات الإمدادات. ولا تقدم التوترات في الشرق الأوسط دعمًا يذكر للأسعار بعد أن خرقت إسرائيل وقف إطلاق النار لضرب غزة، كما أن الإجراءات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن قد حدت من الخسائر إلى حد ما. ويشير المحللون إلى أن تراكم المخزونات والقدرة الإنتاجية الفائضة قد يحرف المخاطر إلى الاتجاه الهبوطي على الرغم من المخاطر الجيوسياسية.
ارتفع الدولار الأمريكي قليلاً قبل قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن السياسة النقدية، منتعشاً من أدنى مستوى له في خمسة أشهر مع ترقب الأسواق لتوقعات أسعار الفائدة المحدثة. في حين تراجع الين بعد أن أبقى بنك اليابان على سعر الفائدة عند 0.5%، حيث قام المتداولون بتحليل تصريحات محافظ البنك المركزي الياباني أويدا بحثًا عن أدلة حول الزيادات المستقبلية، في حين حافظ اليورو على أعلى مستوى له في خمسة أشهر بسبب خطط التوسع المالي لألمانيا. كما تراجع اليوان الصيني مع استقرار قيمة اليوان الصيني مقابل الدولار الضعيف، على الرغم من التوترات التجارية والمخاطر الجيوسياسية.