أعلنت الصين عن تدابير تحفيزية كبيرة لتحفيز الاستهلاك، حيث قامت ست وكالات بطرح 19 مبادرة، بما في ذلك برنامج إعادة إقراض بقيمة 500 مليار يوان صيني وتوسيع نطاق دعم المعاشات التقاعدية. وقد أدى تعهد رئيس مجلس الدولة لي تشيانغ ب "تعزيز الاستهلاك بقوة" إلى ارتفاع واسع النطاق في الأسواق الآسيوية مع وصول 117 سهمًا صينيًا إلى أعلى مستوياتها في 52 أسبوعًا. قادت الشركات المالية، وخاصة شركات السمسرة وشركات التأمين، المكاسب، في حين قفز سهم Guotai Junan بنسبة 198% بعد الموافقة على تداول العملات الرقمية. ضخ مستثمرو البر الرئيسي 1.22 مليار دولار في أسهم هونغ كونغ، وهو ما يمثل 53% من حجم التداول. تتوافق هذه التحركات مع الحاجة الماسة إلى إنعاش ثقة المستثمرين وعودة "الروح الحيوانية" إلى الاقتصاد الصيني.
حافظت الأسهم على مكاسبها يوم الأربعاء، حيث ظل مؤشر S&&P 500 ثابتًا عند 6,092.2، بينما انخفض مؤشر داو جونان بشكل طفيف عند 0.3%. وتباينت أسهم التكنولوجيا، بقيادة أسهم Nvidia التي سجلت ارتفاعًا قياسيًا بعد ارتفاعها بنسبة 4.3% على عكس الانخفاضات في قطاع العقارات والقطاعات الدفاعية الأخرى. كما ساعد خطر إجراء تعديل آخر لسعر الفائدة شركة SMCI على أن تصبح أكبر الرابحين، بعد يوم من إعلانها عن إصدار سندات بقيمة 2 مليار دولار، مما يشير إلى نيتها توسيع أعمال خوادم الذكاء الاصطناعي.
الذهب
تعافى الذهب مرتفعًا في التعاملات الآسيوية بفضل ضعف الدولار على الرغم من أن وقف إطلاق النار قلل الطلب على سلعة الملاذ الآمن. وجد المعدن دعمًا من الطلب المستمر من البنك المركزي والضغط السياسي على الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة، على الرغم من تحذير رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول من أن التضخم قد يستعيد قوته.
تراجع التوترات في الشرق الأوسط جعل المتداولين يركزون مرة أخرى على العرض والطلب مع انخفاض المخزونات الأمريكية أكثر من المتوقع، بانخفاض 5.8 مليون برميل، مما يدل على قوة الطلب في الصيف، وخاصة على البنزين. وعلى الرغم من ذلك، من المقرر أن تزيد أوبك بلس من إنتاجها الشهر المقبل، كما يرتفع الإنتاج في كندا والولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية. وتبقى المخاطر قائمة في هشاشة وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، حيث تراقب الأسواق الآن اجتماع أوبك+ في يوليو بحثًا عن أدلة على الإمدادات المستقبلية.
وتراجع مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في ثلاث سنوات حول 97.5، مع توقع خفض أسعار الفائدة بأكثر من 60 نقطة أساس بحلول نهاية العام، تحت ضغط هجمات الرئيس ترامب على رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول، بما في ذلك التقارير التي تفيد بأنه قد يستبدل باول في وقت مبكر من سبتمبر. بدوره، سجل اليوان الصيني بدوره أعلى مستوياته في سبعة أشهر، بينما وصل اليورو إلى أقوى مستوياته منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021 على طول الفرنك السويسري الذي ارتفع إلى أعلى مستوى له خلال عقد من الزمان.