أخبار الأسبوع الماضي (02 ديسمبر - 06 ديسمبر 2024)
أدى حظر الصين لتصدير المعادن الأرضية النادرة مثل الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون إلى الولايات المتحدة إلى إحداث صدمة في قطاعي التكنولوجيا والصناعات الدفاعية، حيث قطعت وصول 51% من وارداتها من الأنتيمون و54% من الجرمانيوم وحوالي 21% من الغاليوم. ويسلط الحظر الضوء على نقاط الضعف في سلسلة التوريد للسلع عالية التقنية والمعدات العسكرية. وترتفع بالفعل أسهم الشركات العاملة في مجال المعادن الأرضية النادرة مع تزايد المخاوف من النقص، ويدعو المشرعون الأمريكيون إلى المزيد من التعدين المحلي لتقليل الاعتماد على الواردات. وكانت هذه الخطوة بمثابة انتقام بعد أن أضافت الحكومة الأمريكية 140 شركة صينية، بما في ذلك شركة ناورا تكنولوجي جروب لصناعة معدات الرقائق، إلى "قائمة الكيانات"، وفرضت عليها ضوابط صارمة على التصدير. تتسابق الصناعات الآن لتأمين إمدادات بديلة، مما أدى إلى تغيير المشهد التجاري العالمي وإحداث تحول نحو الاعتماد على الموارد الذاتية.
كان الوضع الذي يتكشف في سوريا غير مسبوق بعد الهجوم المفاجئ الذي شنته قوات المعارضة والذي أدى إلى الاستيلاء على دمشق، مما أنهى فعلياً حكم الرئيس بشار الأسد الذي استمر لفترة طويلة. وقد أعلن الثوار "تحرير" العاصمة، مؤكدين أن الأسد قد فرّ من البلاد إلى روسيا، على الرغم من الشائعات التي ترددت عن إسقاط الطائرة التي كانت تقل الديكتاتور السابق بعد اختفائها عن الرادار. وتعد المكاسب العسكرية الأخيرة التي حققها المتمردون من بين أهم المكاسب العسكرية التي حققها المتمردون منذ سنوات، مما أدى إلى انهيار سريع للدفاعات الحكومية وانسحاب الدعم العسكري الإيراني. وقد تصاعد القتال في مناطق أخرى، بما في ذلك محافظة درعا وحمص، حيث سيطر المتمردون على منشآت عسكرية رئيسية. وبالنظر إلى هذه الفوضى، تستمر الأزمة الإنسانية في التفاقم، مما يترك الملايين من النازحين في حاجة ماسة إلى المساعدة مع تطور الصراع وتباين الاستجابات الدولية.
أداء المؤشرات
أغلقت وول ستريت على أداء إيجابي على نطاق واسع خلال الأسبوع على مستوى المؤشرات الرئيسية. ارتفع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.96% ليغلق عند 6,090.28. وانخفض مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.60%، ليغلق عند 44,642.52، في حين أظهر مؤشر ناسداك أداءً قويًا بزيادة قدرها 3.31% ليغلق عند 21,622.25. وتعكس مكاسب السوق تفاؤل المستثمرين المتزايد في قطاع التكنولوجيا بدلاً من القطاع الدوري، مع تزايد الرهان على خفض آخر لأسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي.
الأسواق الأوروبية تحقق مكاسب أعلى من أداء السوق الأمريكية. فقد ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 2.17%، ليغلق عند 4,067.94. وشهد مؤشر CAC 40 الفرنسي ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 2.65%، ليغلق عند 7,426.89. وحقق المؤشر الألماني XETRA DAX مكاسب كبيرة حيث ارتفع بنسبة 3.86% ليغلق عند 20,384.61. يشير الأداء القوي في الأسواق الأوروبية إلى تنامي ثقة المستثمرين والمعنويات الاقتصادية الإيجابية.
كانت الأسواق الآسيوية إيجابية أيضًا. فقد ارتفع مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 2.31% ليغلق عند 39,090.95، مما يدل على أداء قوي للسوق. كما أظهرت الأسواق الصينية مرونة، حيث ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 2.28% ليغلق عند مستوى 19,865.86. وحقق مؤشر شنغهاي المركب في البر الرئيسي للصين مكاسب ملحوظة، حيث ارتفع بنسبة 2.33% ليصل إلى 3,404.08. يعكس الأداء في الأسواق الآسيوية تحسن الظروف الاقتصادية وتفاؤل المستثمرين في جميع أنحاء المنطقة.
كانت خسائر أسواق النفط محدودة بعد أن قررت منظمة أوبك+ تأجيل زياداتها المقررة في الإنتاج، مما رسم مشهدًا قاتمًا للطلب. وقد اختارت المجموعة تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية حتى سبتمبر 2026، مع تأجيل استئناف زيادة الإنتاج الآن إلى أبريل 2025، مما يدل على رد فعل مدروس لظروف السوق الضعيفة. وعلى الرغم من أن التشاؤم الحالي قد أدى إلى انخفاض أسعار النفط إلى حوالي 72 دولارًا للبرميل لخام برنت، إلا أن المحللين من بنك باركليز يشيرون إلى أن مخاوف السوق بشأن تخمة المعروض قد تكون سابقة لأوانها. لا يزال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان متفائلاً، مؤكداً أن السوق في عام 2025 سيكون أكثر ملاءمة من التوقعات الحالية، ومسلطاً الضوء على قدرة أوبك + على التكيف في إدارة ديناميكيات النفط العالمية. ومن المثير للاهتمام، أنه في حين تبدو التوقعات الحالية قاتمة، يتوقع بعض المحللين احتمال حدوث تشديد محتمل في التوازن بين العرض والطلب بعد عام 2025، مع إمكانية استقرار الأسعار، خاصة بحلول عام 2026.
شهد الاقتصاد الأمريكي إضافة 227,000 وظيفة في نوفمبر/تشرين الثاني، متجاوزًا التوقعات التي بلغت 202,000 وظيفة. وظل معدل البطالة مستقرًا عند 4.2%، وارتفع الدخل في الساعة بنسبة 0.4%.
ارتفع الراتب الأساسي في اليابان بنسبة 2.7% في أكتوبر، مسجلاً أسرع نمو منذ عام 1992. وأدت هذه الزيادة إلى ارتفاع الأجور الاسمية بنسبة 2.6% وساعدت على استقرار الأجور الحقيقية بعد شهرين من الانخفاض.
ما الذي يمكن أن نتوقعه من السوق هذا الأسبوع
قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة: من المتوقع أن يقوم البنك المركزي الأوروبي بخفض سعر الفائدة على الودائع بنسبة 0.25% إلى 3% في اجتماعه الأخير لسياسة 2024، وهو التخفيض الرابع هذا العام. كما سيقدم أيضًا توقعات محدثة، من المحتمل أن تخفض توقعات النمو وتظهر أن التضخم سيصل بشكل مستدام إلى هدفه البالغ 2٪ في وقت أبكر مما كان متوقعًا في السابق.
مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر نوفمبر: ارتفع التضخم إلى 2.6٪ على أساس سنوي، وهو أول ارتفاع سنوي منذ مارس، ومع ذلك تتوقع الأسواق فرصة 82٪ لخفض سعر الفائدة في ديسمبر، ارتفاعًا من 60٪ قبل التقرير. ساهمت أسعار المأوى بأكبر قدر في هذه الزيادة، حيث شكلت أكثر من نصف رقم مؤشر أسعار المستهلكين.
قرار سعر الفائدة من بنك كندا: تشير استطلاعات رويترز إلى أن بنك كندا سيخفض سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في اجتماعه المقبل بعد الارتفاع الحاد في معدل البطالة إلى أعلى مستوى له منذ ثماني سنوات عند 6.8%. وفي حين يتفق معظم الاقتصاديين على ذلك، يرى آخرون ضرورة توخي الحذر حيث لا يزال الإنفاق الاستهلاكي والعقارات ونمو الوظائف ضمن نطاقات صحية.
اجتماع أوبك: سيركز هذا الاجتماع على المناقشات المتعلقة باستراتيجيات إنتاج النفط والتعديلات المحتملة على تخفيضات الإنتاج الحالية. كان من المقرر عقد الاجتماع في الأصل في الأول من ديسمبر، حيث يعتقد معظمهم أن المجموعة ستتجنب زيادة الإنتاج لمنع زيادة المعروض في السوق، على الرغم من أن هناك البعض يعتقد أن هناك فرصة بنسبة 25% لإجراء المزيد من التخفيضات.
الناتج المحلي الإجمالي البريطاني لشهر أكتوبر: انكمش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.1% في سبتمبر/أيلول، مع تباطؤ النمو في الربع الثالث إلى 0.1% مقارنة بـ 0.5% في الربع السابق. وتعهدت وزيرة المالية "راشيل ريفز" بالاستثمار والإصلاح لتعزيز النمو، لكن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي ظل راكدًا منذ عام 2022، بعيدًا عن أهدافها الطموحة لمجموعة السبع.