أخبار الأسبوع الماضي (03 فبراير - 07 فبراير)

تم إصدار مجموعة من البيانات الاقتصادية الكلية، ولكن التركيز الرئيسي كان على مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات، والذي شهد تباطؤًا في النمو في يناير، ويرجع ذلك جزئيًا إلى سوء الأحوال الجوية وعدم اليقين بشأن السياسات التجارية. في الوقت نفسه، ظل التوظيف قويًا، حيث أضاف أرباب العمل في القطاع الخاص وظائف أكثر من المتوقع، مع الاشتباه في وجود فجوة خلفتها زيادة ترحيل المهاجرين غير الشرعيين. ومع ذلك، فإن العجز التجاري الآخذ في الاتساع يحكي قصة مختلفة، حيث سارعت الشركات إلى استيراد السلع قبل بدء تطبيق التعريفات الجمركية المحتملة، مما أدى إلى ارتفاع الواردات إلى مستويات قياسية. ويُسلط هذا الاندفاع الضوء على المخاوف الناجمة عن التوترات التجارية، لا سيما مع الصين والمكسيك وكندا، والتي قد تؤثر على الاقتصاد إذا بدأت الشركات في تقليص حجم مخزونها أو زيادة المخزون الذي سيزيد من النفقات العامة. في الوقت الحالي، لا يزال سوق العمل نقطة مضيئة، لكن الأنظار ستتجه إلى تقرير الوظائف يوم الجمعة لمعرفة ما إذا كان هذا الزخم سيستمر أو ما إذا كانت التصدعات قد بدأت تتشكل.

نجح الرئيس ترامب في تسليح التعريفات الجمركية على كندا والمكسيك، حيث وافقت الدولتان على تعزيز أمن الحدود. وبينما يشيد ترامب بهذه النتائج باعتبارها انتصارات، إلا أنها تثير تساؤلات حول فعاليتها على المدى الطويل. تقوم أوروبا ودول أخرى بالفعل بإقامة تحالفات تجارية جديدة لتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، حيث قام الاتحاد الأوروبي مؤخرًا بوضع اللمسات الأخيرة على صفقات تجارية كبيرة مع دول أمريكا الجنوبية وسويسرا وماليزيا. وقد تؤدي التعريفة الجمركية الصينية التي تبلغ 10%، والتي لم يتم تأجيلها، إلى دفع الشركات المصنعة للتكنولوجيا مثل Apple إلى مواصلة التصنيع خارج الصين، حيث يمكن أن تؤدي التعريفات الجمركية على الإلكترونيات الصينية الصنع إلى رفع تكاليف أجهزة iPhone وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وبالنظر إلى المستقبل، وفي حين أن بعض الصناعات قد تحصل على إعفاءات، فإن المخاطر الناشئة يجب أن توقظ حاجة الشركات والمستثمرين للاستعداد للتقلبات وتبني استراتيجيات متنوعة.

image_2025-02-10_180121187

أنهت وول ستريت الأسبوع بأداء متباين عبر المؤشرات الرئيسية. فقد انخفض مؤشر S&P 500 بنسبة 0.24%، ليغلق عند 6025.98، على الرغم من أن نمو الأرباح الآجلة كان عاملاً رئيسيًا في الارتفاعات السابقة. وأظهر مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) انخفاضًا بنسبة 0.54%، ليغلق عند 44,303.40، متأثرًا بحالة عدم اليقين التي سادت السوق الأوسع نطاقًا وانخفاضه بنسبة -0.99% يوم الجمعة. وفي الوقت نفسه، سجل مؤشر ناسداك ارتفاعًا هامشيًا بنسبة 0.06%، ليغلق عند 21,491.31، حيث تمكن من البقاء على قدميه وسط التقلبات المستمرة في المؤشر الذي يثقل كاهل قطاع التكنولوجيا.

وكان أداء الأسواق الأوروبية أفضل من نظيرتها الأمريكية. فقد ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.81%، ليغلق عند 4,274.19، مدفوعًا بتطورات الشركات والظروف الاقتصادية الأوسع نطاقًا. كما شهد مؤشر CAC 40 الفرنسي ارتفاعًا متواضعًا بنسبة 0.29%، ليغلق عند 7,973.04، بينما ارتفع مؤشر XETRA DAX الألماني بنسبة 0.25%، ليغلق عند 21,787.00. وكانت هذه المكاسب مدعومة بتوقعات باحتمالية انخفاض أسعار الفائدة التي يمكن أن تدعم النمو المستقبلي.

كما أظهرت الأسواق الآسيوية نتائج متباينة. فقد انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.99%، ليغلق عند 38,786.80، مما يعكس الحساسية المتزايدة للتحولات الاقتصادية العالمية والعوامل المحلية، لا سيما التخفيضات المستقبلية التي يعتزم بنك اليابان إجراءها. وارتفع مؤشر هونج كونج هانج سنج في هونج كونج بنسبة 4.49%، ليغلق عند 21,133.55، مدعومًا بمكاسب قوية في قطاعي التكنولوجيا والمال. في البر الرئيسي للصين، ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.63%، ليغلق عند 3,303.67، مدعومًا بتدابير السياسة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في السوق وسط التوترات التجارية المستمرة مع الولايات المتحدة.

ارتفعت أسعار النفط يوم الجمعة بعد العقوبات الأمريكية الجديدة على صادرات الخام الإيراني، لكنها سجلت خسائر أسبوعية تزيد عن 2% مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. وكان لإعلان إدارة ترامب عن فرض رسوم جمركية على الواردات الصينية والتهديدات بفرض رسوم إضافية على دول أخرى تأثير كبير على معنويات السوق مع ضعف الطلب العالمي على النفط العالمي بالفعل حتى مع تعطل الإمدادات بسبب العقوبات التي تحد من الخسائر. وأشار المحللون إلى أنه في الوقت الذي أضافت فيه العقوبات المفروضة على إيران بعض الضغوطات التصاعدية، إلا أن المخاطر المحيطة بالسياسات التجارية وقدرتها على كبح النمو الاقتصادي قد طغت على هذه المكاسب. وفي الوقت نفسه، أشار منتجو النفط الصخري في الولايات المتحدة إلى تحولهم عن النمو القوي للإنتاج، مؤكدين على الانضباط المالي على التوسع في الإنتاج، الأمر الذي قد يزيد من تقييد العرض في السنوات المقبلة. في الصين، خفضت شركات التكرير المستقلة معدلات معالجة النفط الخام إلى أدنى مستوياتها منذ عدة سنوات بسبب ارتفاع التكاليف الناجم عن العقوبات الأمريكية على شحنات النفط الروسية

من البيانات والأحداث الهامة الأخرى في الاقتصاد الكلي

أضافت جداول الرواتب غير الزراعية الأمريكية في يناير 143,000 وظيفة فقط - أقل بكثير من التوقعات - مع مراجعات كبيرة. وفي الوقت نفسه، فإن انخفاض معدل البطالة إلى 4.0٪ ومكاسب الأجور القوية تدعم تثبيت الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة.

ارتفعت متاجر التجزئة في المملكة المتحدة بنسبة 6.6٪ في يناير مقارنة بالعام الماضي، على الرغم من أن شهر ديسمبر شهد انخفاضًا بنسبة 2.2٪. كما شهدت متاجر التجزئة ومراكز التسوق ومتاجر الشوارع الرئيسية ارتفاعًا بنسبة 7.9% و7.4% و4.5% على التوالي.

مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي لشهر يناير: ارتفع معدل التضخم السنوي إلى 2.9% في ديسمبر، خاصة في أسعار الطاقة والغذاء والمأوى. وباستثناء الغذاء والطاقة، جاء التضخم عند 3.2% سنويًا. من المرجح أن يحافظ الاحتياطي الفيدرالي على موقفه الحالي. وتشير التوقعات طويلة الأجل إلى أن مؤشر أسعار المستهلكين سيصل إلى حوالي 2.40% في عام 2026 و2.30% في عام 2027.

الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة في الربع الرابع: لم يشهد النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة سوى زيادة طفيفة بنسبة 0.1% في نوفمبر 2024، بعد فترة من الركود، خاصة في قطاعي البناء والخدمات، على الرغم من أنه يقابله انخفاض في الإنتاج. تتوقع مؤسسة جولدمان ساكس للأبحاث زيادة الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.2% لعام 2025، بينما يتوقع بنك إنجلترا 1.5%.

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول في شهادته: من المتوقع أن يقدم رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أمام الكونجرس أبرز الملامح الاقتصادية، حيث سيظهر أمام اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء ولجنة الخدمات المالية بمجلس النواب يوم الأربعاء.

التقرير الشهري لوكالة الطاقة الدولية: يسلط تقرير وكالة الطاقة الدولية عن سوق النفط لشهر يناير 2025 الضوء على نهاية قوية لعام 2024 مع ارتفاع الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا في الربع الرابع من عام 2024، مع انخفاض أسعار الوقود والطقس البارد. ارتفعت إمدادات النفط العالمية إلى 103.5 مليون برميل يومياً في ديسمبر. انخفضت صادرات النفط الروسية بشكل طفيف، ولكن ارتفعت الإيرادات بسبب ارتفاع الأسعار. بلغ نشاط المصافي أعلى مستوياته في خمس سنوات، وارتفعت مخزونات النفط العالمية في نوفمبر. شهدت أسعار النفط في أوائل يناير ارتفاعًا في أسعار النفط متجاوزة 80 دولارًا للبرميل بعد تعزيز العقوبات والطقس البارد.

الإنتاج الصناعي الأمريكي: تجاوزت أحدث الأرقام التوقعات، حيث سجل 0.9% في ديسمبر 2024، وهو أقوى مكسب شهري منذ يونيو. شهد قطاع الصناعات التحويلية تراجعًا طفيفًا، وتشير التوقعات المستقبلية إلى زيادة شهرية أكثر تواضعًا بنسبة 0.3% ونمو سنوي بنسبة 1.5% بحلول عام 2026.