الرجل الأقوى في مواجهة الرجل الأغنى هو كل الحديث اليوم، حيث انخرط دونالد ترامب وإيلون ماسك في عداء علني مثير اندلع يوم الخميس بعد أن انتقد ماسك، الذي غادر مؤخرًا دوره في دعم الحكومة، علنًا "مشروع قانون واحد كبير وجميل" الذي طرحه ترامب ووصفه بأنه "رجس" من شأنه أن يزيد من سقف الدين ويقوض جهوده في خفض التكاليف. وقد أعرب ترامب عن خيبة أمله من هجمات ماسك خلال اجتماع مع المستشارة الألمانية، حيث أشار إلى أن ماسك كان مستاءً من إلغاء تفويضات السيارات الكهربائية التي استفادت منها شركة تسلا، وهو ما رد عليه ماسك بالرد باتهامات بأن ترامب يكذب وأنه كان حاسمًا في فوز ترامب في انتخابات عام 2024. وتصاعد العداء عندما اقترح ماسك أن ترامب يظهر في ملفات جيفري إبشتاين وأيد الدعوات لعزل ترامب، بينما هدد ترامب بإنهاء عقود ماسك الحكومية المربحة التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات. وقد رد ماسك في البداية بالتهديد بإيقاف تشغيل مركبة الفضاء دراغون التابعة لشركة سبيس إكس والتي تعتبر حيوية لعمليات ناسا، ولكنه تراجع عن هذا التهديد في وقت لاحق حيث بدا أن كلا الطرفين يسعى إلى تهدئة الأوضاع.
وقد أظهرت شركة "بالانتير" الأمريكية لتحليل البيانات التي تربطها علاقات عميقة بإسرائيل، والتي تقدم دعمًا مهمًا بالذكاء الاصطناعي لحملتها العسكرية في غزة، أنها تتضمن قدرات استهداف متقدمة، مرتبطة بالضربات المدمرة في غزة، مما أدى إلى اتهامات بالتواطؤ في الأزمة الإنسانية المستمرة. ويقول المنتقدون إن الرئيس التنفيذي لشركة بالانتير، أليكس كارب، تجاهل هذه المخاوف، حتى مع استقالة الموظفين احتجاجًا على تورط الشركة. وبعيدًا عن دورها في الصراع في غزة، فإن برنامج "بالانتير" فاوندري مدمج بشكل متزايد في العديد من الوكالات الفيدرالية الأمريكية، بما في ذلك إدارة الضمان الاجتماعي ومصلحة الضرائب الأمريكية، مما يتيح إنشاء ملفات شخصية مفصلة للأفراد. هذه القدرة الواسعة لدمج البيانات، بالإضافة إلى تاريخها في مساعدة وكالات مثل إدارة الهجرة والجمارك في تعقب المهاجرين، تثير المخاوف من المراقبة الشاملة للمواطنين واحتمال تسليحها لأغراض سياسية وعنيفة. إن التأثير المتزايد لشركة بالانتير في كل من العمليات العسكرية والمراقبة المحلية يشكل خطرًا كبيرًا على الحريات الأساسية والحريات المدنية، حيث يكتسب كيان واحد سيطرة غير مسبوقة على البيانات الحكومية الحساسة.
شهدت وول ستريت الاستفادة من الارتفاع القوي الذي شهدته الأسبوع الماضي، مع عودة الثقة في السوق عبر المؤشرات الرئيسية. ارتفع مؤشر S&&P 500 بنسبة 1.50٪، ليغلق عند 6000.37، حيث عززت المعنويات الاقتصادية الإيجابية ثقة المستثمرين. كما سجل مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) مكاسب قوية بنسبة 1.17%، ليغلق عند 42762.87. وقاد مؤشر ناسداك الصعود بنسبة 1.97%، ليغلق عند 21761.79، حيث وجدت أسهم التكنولوجيا اهتمامًا متجددًا بالشراء على مدار الأسبوع، خاصة في أسهم الشركات الصغيرة، مما يشير إلى تناوب من أسهم التكنولوجيا الكبيرة.
كما أظهرت الأسواق الأوروبية زخمًا إيجابيًا خلال الفترة، وإن كانت مكاسبها أكثر تواضعًا من نظيراتها الأمريكية. ارتفع مؤشر فوتسي 100 البريطاني بنسبة 1.11% ليغلق عند 4277.90. وارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.68% ليغلق عند 7804.88، بينما أظهر مؤشر XETRA DAX الألماني أداءً قويًا حيث حقق مكاسب بنسبة 1.28% ليغلق عند 24304.46. يبدو أن الأسواق الأوروبية تستفيد على ما يبدو من التفاؤل الإقليمي وقوة الأسواق العالمية الأوسع نطاقًا.
كانت الأسواق الآسيوية متباينة، مع تباين ملحوظ في الأداء الإقليمي. فقد انخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 0.59%، ليغلق عند 37741.39، متحركًا عكس الاتجاه الإيجابي الذي شهدته الأسواق الرئيسية الأخرى. ومع ذلك، سجل مؤشر هانج سنج في هونج كونج مكاسب قوية بنسبة 2.16%، ليغلق عند 23792.55. في البر الرئيسي للصين، أظهر مؤشر شنغهاي المركب حركة إيجابية حيث حقق مكاسب بنسبة 1.13%، ليغلق عند 3385.36، مما يشير إلى تحسن نشاط التداول في المنطقة إلى جانب الارتفاع العالمي الأوسع نطاقًا.
وسجّل النفط الخام أفضل أداء أسبوعي له في عام 2025، حيث ارتفع خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 6.67% إلى 64.52 دولارًا أمريكيًا وارتفع خام برنت بنسبة 6.31% إلى 66.56 دولارًا أمريكيًا، مدعومًا بتجدد المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصينالمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين وبيانات الوظائف القوية لشهر مايو التي خففت من مخاوف الركود. وقد اكتسب الارتفاع زخمًا من التفاؤل بأن الاتفاقيات التجارية قد تعزز الطلب العالمي على النفط، في حين رفعت أرقام التوظيف التوقعات باحتمال خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي. ومع ذلك، تواجه المعنويات الصاعدة رياحًا معاكسة كبيرة بسبب الزيادات المتوقعة في إنتاج أوبك وحلفائها التي ستبلغ 685,000 برميل يوميًا في أغسطس وسبتمبر، مما يهدد بخلق فوائض في العرض في الربع الرابع. وفي الوقت نفسه، صعدت الولايات المتحدة الضغط على تجارة النفط الإيرانية في الظل من خلال فرض عقوبات على عشرات الشركات في هونغ كونغ والإمارات العربية المتحدة وإيران التي تسهل صادرات النفط الخام غير المشروعة إلى آسيا. واتسمت الأسواق بالحذر يوم الاثنين مع ترقب المستثمرين لمحادثات لندن التجارية بين كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين في لندن، إلى جانب البيانات الاقتصادية الصينية الرئيسية التي قد تشير إلى قوة الطلب. وتقف سوق النفط الآن عند منعطف حاسم بين التفاؤل بشأن الطلب المدفوع بالتجارة وإغراق العرض الذي يلوح في الأفق، مما يجعل النتائج الدبلوماسية القادمة وقرارات أوبك+ محورية بالنسبة لاتجاه الأسعار.
الولايات المتحدة الأمريكية أضافت 139,000 وظيفة في شهر مايو، متجاوزةً التوقعات على الرغم من تخفيضات الوظائف الفيدرالية وحالة عدم اليقين بشأن التعريفات الجمركية. وفي ظل ثبات معدلات البطالة وارتفاع الأجور، من المتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير.
وأعرب وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث عن ثقته بأن حلفاء الناتو سيدعمون مساعي ترامب لتحقيق هدف الإنفاق الدفاعي بنسبة 5% من الناتج المحلي الإجمالي بحلول قمة يونيو، على الرغم من الفجوات الحالية. ارتفع معدل التضخم الرئيسي بنسبة 0.2% على أساس شهري في أبريل، على الرغم من انخفاضه إلى 2.3% سنويًا، مقتربًا من نسبة 2% المستهدفة، في حين لا يزال التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) مرتفعًا عند 2.8% سنويًا، مما يعكس استمرار ضغوط الأسعار في القطاعات الأخرى على الرغم من الاعتدال العام.
مؤشر أسعار المستهلكين الألماني لشهر مايو: تُظهر البيانات الأولية ارتفاع الأسعار في ألمانيا بنسبة 2.1% سنويًا فقط في مايو/أيار، مستقرًا بعد أن كان قد تراجع في أبريل/نيسان، على الرغم من أن ارتفاع تكاليف الطاقة قد يؤثر على البيانات النهائية. وسجل المؤشر المنسق لأسعار المستهلكين (HICP) نفس الرقم، مع ارتفاع التضخم الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) إلى 2.8%.
الناتج المحلي الإجمالي للمملكة المتحدة في أبريل: كان النمو الاقتصادي في المملكة المتحدة صحيًا مع توسع شهري بنسبة 0.2% في شهر مارس، مكتسبًا قوة دفع بعد استمرار بنك إنجلترا في خفض أسعار الفائدة. ويلاحظ النمو على نطاق واسع في قطاعي الخدمات والتصنيع، مما يدعم التوقعات باستمرار التوسع المعتدل.
مطالبات البطالة الأولية في الولايات المتحدة: ارتفعت طلبات إعانة البطالة إلى 247,000 للأسبوع المنتهي في مايو/أيار، بزيادة قدرها 7,000 عن الأسبوع السابق، لتصل إلى أعلى مستوى منذ أكتوبر/تشرين الأول 2024. ويشير هذا الارتفاع إلى بعض الضعف في سوق العمل، على الرغم من أن المطالبات لا تزال عند مستويات منخفضة تاريخيًا، حيث يوفر المتوسط المتحرك لأربعة أسابيع مؤشرًا أكثر استقرارًا لاتجاهات التوظيف الأساسية.