أخبار الأسبوع الماضي (18 يوليو - 22 أغسطس)
تحث مجموعات الصناعة المالية لجنة بازل للرقابة المصرفية على إيقاف معايير الأصول المشفرة التقييدية التي من المقرر تطبيقها في يناير 2026، بحجة أن اللوائح تجعل من غير المجدي اقتصاديًا للبنوك المشاركة بشكل هادف في أسواق العملات الرقمية. يؤكد تحالف الصناعة، الذي يضم الجمعيات المالية الكبرى ومجموعات العملات الرقمية الرئيسية، أن سوق العملات الرقمية قد تطور بشكل كبير منذ وضع معايير 2022، مما يجعل النهج الحالي متحفظًا للغاية نظرًا لنمو القطاع وزيادة اندماجه مع التمويل السائد. وفي الوقت نفسه، أشارت نائبة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي ميشيل بومان إلى تحول ملحوظ في التفكير التنظيمي من خلال اقتراح السماح لموظفي الاحتياطي الفيدرالي بالاحتفاظ بكميات محدودة من الأصول الرقمية لاكتساب خبرة عملية من أجل الإشراف بشكل أفضل على أسواق العملات الرقمية. ستؤدي عملية إعادة التقويم التنظيمية هذه التي تحدث في ظل موقف إدارة ترامب المؤيد للعملات الرقمية إلى أطر إشراف أفضل، مما يفسح المجال للابتكار والاستقرار المالي.
تتجه جميع الأنظار إلى رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في خطاب جاكسون هول يوم الجمعة، مع تسعير الأسواق لاحتمالات أقل لخفض سعر الفائدة في سبتمبر مقارنة بالأسبوع الماضي، والتي تبلغ حاليًا 83%، حتى مع ارتفاع التضخم الرئيسي بنقطة مئوية كاملة فوق هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%. وتقدم البيانات الاقتصادية الأخيرة إشارات متضاربة: إذ يشير تقرير الوظائف الضعيف لشهر يوليو الذي سجل 73 ألف وظيفة جديدة فقط إلى ضعف سوق العمل، في حين أثارت الزيادات في تضخم الخدمات مخاوف مسؤولي الاحتياطي الفدرالي بشأن إعلان الانتصار على ارتفاع التكاليف. ومن المرجح أن يكشف باول النقاب عن إطار عمل السياسة المحدثة للاحتياطي الفدرالي الذي يبتعد عن نهج استهداف متوسط التضخم المرن لعام 2020 الذي ربما ساهم في تجاوز التضخم الأخير. كما يواجه رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي ضغوطًا لا هوادة فيها من الرئيس ترامب لخفض أسعار الفائدة قبل فرض الرسوم الجمركية، مما يثير الشكوك حول استقلالية البنك المركزي. ستفحص الأسواق عن كثب تصريحات باول عن كثب بحثًا عن تلميحات حول السياسة، على الرغم من أن المحللين يتوقعون لغة غامضة فقط قد تخيب آمال المتداولين الذين يسعون إلى اتجاه أوضح.
سجلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت نتائج متباينة مع بقاء معنويات السوق ثابتة بشأن التضخم وخفض أسعار الفائدة. فقد ارتفع مؤشر S&P 500 بشكل متواضع بنسبة 0.27% ليغلق عند 6466.92، مع تحقيق معظم المكاسب يوم الجمعة مع تفاعل السوق مع خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول في جاكسون هول. أما مؤشر داو جونز الصناعي (DJIA) فقد حقق أقوى أداء بين المؤشرات الأمريكية الرئيسية بمكاسب بلغت 1.53%، ليغلق عند 45631.74. وانخفض مؤشر ناسداك بنسبة 0.90%، ليغلق عند 23498.12، حيث واجهت أسهم التكنولوجيا ضغوط بيع من تحول المستثمرين إلى أسهم القيمة بدلاً من ذلك.
أسواق أوروبا سجلت نتائج إيجابية خلال الفترة، مع تحقيق مكاسب عبر المؤشرات الرئيسية. ارتفع مؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 1.40%، ليغلق عند 4292.28. وارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.58%، ليغلق عند 7969.70، بينما أظهر مؤشر XETRA DAX الألماني حركة طفيفة مع زيادة طفيفة بنسبة 0.02%، ليغلق عند 24363.09. حافظت الأسواق الأوروبية على زخم ثابت على الرغم من الشكوك العالمية.
أظهرت الأسواق الآسيوية أداءً متباينًا في جميع أنحاء المنطقة. وانخفض مؤشر نيكاي 225 الياباني بنسبة 1.72%، ليغلق عند 42633.24، مما يعكس بعض الحذر لدى المستثمرين وسط تقلبات السوق العالمية. وارتفع مؤشر هانج سنج في هونج كونج بشكل متواضع بنسبة 0.27%، ليغلق عند 25339.15، بينما حقق مؤشر شنغهاي المركب في البر الرئيسي للصين أقوى أداء إقليمي بمكاسب بنسبة 3.49%، ليغلق عند 3825.76، حيث أظهرت الأسواق الصينية قوة متجددة.
ارتفعت أسعار النفط الخام الأسبوع الماضي، مسجلة أول مكاسب أسبوعية لها في ثلاثة أسابيع، حيث أدى تلاشي الآمال في وقف وشيك لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا إلى زيادة مخاطر تعطل الإمدادات. ولا تزال التوترات الجيوسياسية قائمة حتى مع انعقاد قمة السلام المقترحة من قبل الرئيس الأمريكي، حيث يلقي كل طرف اللوم على الآخر في تعثر المحادثات واستمرار الضربات العسكرية على البنية التحتية للطاقة، بما في ذلك منشآت النفط وخطوط الأنابيب الروسية الرئيسية. ولقيت معنويات السوق دعمًا إضافيًا من سحب أكبر من المتوقع بمقدار 6 ملايين برميل في مخزونات النفط الخام الأمريكية، في حين انخفض عدد منصات النفط والغاز النشطة إلى أدنى مستوى له في خمسة أسابيع، مما يشير إلى انخفاض محتمل في الإنتاج مع قوة الطلب. وعززت تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول الحذرة في جاكسون هول التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، حيث بلغت نسبة احتمال قيام الأسواق بتسعير 87.3%، مما أدى إلى ارتفاع الأصول الخطرة وتوقعات الطلب على النفط. وفي الوقت نفسه، أدخلت الرسوم الجمركية الأمريكية المرتقبة على الواردات الهندية مع استهداف استمرار مشتريات الهند من النفط الروسي المخفض متغيرات إضافية في السوق، مع مخاطر صعودية محتملة إذا ظهرت تحديات إعادة توجيه العرض.
يعكس مؤشر أسعار المستهلكين الياباني لشهر يوليو تراجعًا في ضغط الأسعار، ولكن الأسعار الأساسية لا تزال مرتفعة بعناد فوق هدف بنك اليابان المركزي البالغ 2%، مما يعزز التوقعات بمزيد من الارتفاعات في أسعار الفائدة.
طلب السلع المعمرة الأمريكية: انخفضت الطلبيات على السلع طويلة الأجل بنسبة 9.3% إلى 311.8 مليار دولار في يونيو، مما يعكس فورة الشراء التي تسببت فيها التعريفة الجمركية بنسبة 16.5% المسجلة في مايو ويشير إلى زيادة التقلبات في الطلب على التصنيع. كان الانخفاض أفضل من المتوقع بنسبة -10.4%، ولكنه يسلط الضوء على حالة عدم اليقين في الاستثمار التجاري بسبب مخاطر التعريفة الجمركية والتجارة.
مؤشر أسعار المستهلكين الألماني: ظل التضخم الألماني مستقرًا عند 2.0% للشهر الثاني، محققًا هدف البنك المركزي الأوروبي. ظل التضخم الأساسي (باستثناء الطاقة والغذاء) مرتفعًا عند 2.7%، مما يشير إلى ضغوط الأسعار الأساسية حتى مع وجود معدل رئيسي جميل.
>مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأمريكي: ارتفع مؤشر الاستهلاك الشخصي إلى 2.6% في المعدل السنوي، مرتفعًا من 2.4% المعدل بالزيادة في شهر مايو، مسجلاً أعلى معدل تضخم في أربعة أشهر. وظل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الفيدرالي، مرتفعًا عند 2.8% سنويًا، وهو أعلى من هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2%.
مؤشر مديري المشتريات في شيكاغو: ظل قطاع التصنيع في شيكاغو في حالة انكماش للشهر العشرين، على الرغم من أنه ارتفع 6.7 نقطة ليصل إلى 47.1 في يوليو مقارنة بـ 40.4 في يونيو، مسجلاً أكبر تحسن شهري في ثلاثة عشر شهرًا ليصل المؤشر إلى أعلى مستوى له منذ أدنى مستوياته مؤخرًا. ولا يزال النشاط التجاري في المنطقة يتراجع ولكن بوتيرة أبطأ.