يؤدي الحظر الذي فرضته الصين على تصدير المعادن الأرضية النادرة مثل الغاليوم والجرمانيوم والأنتيمون إلى الولايات المتحدة إلى إحداث صدمة في قطاعي التكنولوجيا والصناعات الدفاعية، حيث قطعت وصول 51% من وارداتها من الأنتيمون و54% من الجرمانيوم وحوالي 21% من الغاليوم. ويسلط الحظر الضوء على نقاط الضعف في سلسلة التوريد للسلع عالية التقنية والمعدات العسكرية. وترتفع بالفعل أسهم الشركات العاملة في مجال المعادن الأرضية النادرة مع تزايد المخاوف من النقص، ويدعو المشرعون الأمريكيون إلى مزيد من التعدين المحلي لتقليل الاعتماد على الواردات. وكانت هذه الخطوة بمثابة انتقام بعد أن أضافت الحكومة الأمريكية 140 شركة صينية، بما في ذلك شركة ناورا تكنولوجي جروب لصناعة معدات الرقائق، إلى "قائمة الكيانات"، وفرضت عليها ضوابط صارمة على التصدير. تتسابق الصناعات الآن لتأمين إمدادات بديلة، مما أدى إلى تغيير المشهد التجاري العالمي وإحداث تحول نحو الاعتماد على الموارد الذاتية.

سجلت الأسهم الأمريكية جلسة تاريخية أخرى يوم الأربعاء، حيث وصل مؤشر S&P 500 وناسداك إلى مستويات قياسية جديدة، مدعومًا بقطاع التكنولوجيا وتعليق رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول المتشائم. قادت شركتا Salesforce و Marvell Technology الصعود، حيث ارتفع الأول بنسبة 11% بينما صدمت الثانية بزيادة قدرها 23%، مستفيدين من الأرباح القوية. عادت شركة Microstrategy المثيرة للجدل إلى الارتفاع بعد عودة البيتكوين لتكسر 100,000 دولار.

حومت العقود الآجلة للذهب حول 2,670 دولار - 2,680 دولار للأونصة الواحدة، مع توقعات هبوطية قليلاً على المدى القريب. سيكون تقرير الوظائف غير الزراعية القادم محوريًا في تحديد اتجاه السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي من شأنه أن يؤثر على أداء الذهب على المدى القصير. وقد يؤدي عدم الاستقرار السياسي في مناطق مثل فرنسا وكوريا الجنوبية إلى دعم توجهات الشراء كملاذ آمن. تشير المؤشرات الفنية إلى أن السعر يتراكم بعد تحرك قوي في 25 نوفمبر.

تستعد أسواق النفط لقرار أوبك+ الحاسم بشأن تخفيضات الإنتاج، حيث تراهن السوق على أنها ستمدد قيود الإنتاج الحالية حتى الربع الأول من عام 2025. ويتوقع استطلاع حديث أجرته شركة هاينز بون شمل 26 مصرفيًا أن تنخفض أسعار خام غرب تكساس الوسيط إلى 58.62 دولارًا للبرميل بحلول عام 2027 في ظل إدارة ترامب التي وعدت بخفض أسعار الطاقة. لا يزال محللو السوق مهتمين بدور الغاز الطبيعي، الذي يتوقع مورغان ستانلي أن يدخل دورة جديدة من نمو الطلب مع زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال وارتفاع الطلب على الكهرباء.

وتراجع الدولار الأمريكي قليلاً حتى مع التعليقات الحذرة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي باول، مما يشير إلى نمو الاقتصاد بشكل صحي. ويرجع السبب في ذلك إلى تقرير التوظيف الضعيف وتراجع مؤشر قطاع الخدمات الذي ضغط على السوق للمراهنة أكثر على خفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل. وارتفع اليورو على خلفية الأنباء التي أفادت بأن فرنسا قد أقرت اقتراحًا بحجب الثقة عن الحكومة، مما أدى إلى انهيارها، في حين انهار الوون الكوري على خلفية إعلان الأحكام العرفية التي لم تستمر سوى أقل من يوم واحد مع توقع عزل الرئيس يون سوك يول خلال الأيام القليلة المقبلة.