تعتقد غالبية البنوك الكبيرة الآن أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيواصل تقليص ميزانيته العمومية حتى شهر يونيو، أي لفترة أطول مما كان يُعتقد في البداية. لقد خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي بالفعل حيازاته من 9 تريليونات دولار إلى 7 تريليونات دولار في الوقت الذي يحاول فيه تطبيع أوضاع السوق دون التسبب في حدوث انهيار، ولكن الأمور أصبحت أكثر تعقيدًا في أواخر عام 2024 عندما اضطرت بعض البنوك إلى استخدام نافذة النقد الطارئ للاحتياطي الفيدرالي، مما أظهر علامات على ضغوط السوق. كشف محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر عن تزايد المخاوف بشأن التضخم، مما دفع المسؤولين إلى التخطيط لخفض أقل لأسعار الفائدة في عام 2025. وهم يرون الآن تخفيضين فقط في عام 2025، بانخفاض عن توقعاتهم السابقة التي كانت أربعة تخفيضات. تضيف عودة ترامب إلى البيت الأبيض طبقة أخرى من عدم اليقين، حيث من المرجح أن تؤدي سياساته التجارية وسياسات الهجرة إلى زعزعة خطط الاحتياطي الفيدرالي.
>عادت وول ستريت إلى جلسة تداول هادئة بعد يوم ثلاثاء سيء بعد بيانات الوظائف الجديدة التي أظهرت تحسن سوق العمل. كما أظهرت ملاحظات الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي أن المسؤولين أصبحوا أكثر قلقًا بشأن ارتفاع التضخم، لا سيما مع اقتراب سياسات ترامب التجارية المقترحة. وستتوقف الأسواق يوم الخميس لتكريم الرئيس الأسبق جيمي كارتر، مما يمنح المستثمرين وقتًا لاستيعاب الأخبار الاقتصادية قبل استئناف التداول.
فشلت أسعار الذهب في مواصلة الارتفاع فوق 2,670 دولارًا يوم الخميس بعد أن سجلت أعلى مستوى لها في أربعة أسابيع قبل تقرير الوظائف المهم يوم الجمعة. تلقت السبائك في البداية دفعة من ضعف فرص العمل في القطاع الخاص، حيث تمت إضافة 122,000 وظيفة فقط في ديسمبر مقابل توقعات بإضافة 140,000 وظيفة، لكنها انعكست على غير المتوقع، متتبعةً السلع الأخرى. وبالإضافة إلى ذلك، شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب أول تدفق سنوي لها منذ عام 2020، مدفوعة باهتمام المستثمرين الآسيويين القوي. ويبدو أن بنك الاحتياطي الفيدرالي يسعى للحصول على إشارات اقتصادية واضحة قبل تعديل أسعار الفائدة.
>تعرضت أسعار النفط لضربة يوم الأربعاء حيث أظهرت التقارير أن مخزونات الوقود الأمريكية قفزت أكثر مما توقعه الخبراء، حيث انخفض خام برنت بنسبة 1.3% إلى 76.13 دولارًا وخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1.5% إلى 73.25 دولارًا. وقد أدى الارتفاع الهائل في إمدادات الوقود إلى جانب ارتفاع الدولار إلى ضغط حقيقي على الأسعار. وساعد انخفاض إنتاج أوبك، الذي انخفض في ديسمبر، وتراجع إنتاج روسيا في الحد من الخسائر. وبالنظر إلى المستقبل، يعتقد المحللون في مؤشر BMI أن أسعار النفط ستكون أقل في المتوسط هذا العام مقارنة بعام 2024.
يتتبع الدولار مسار الارتفاع مع استعداد الأسواق لعودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض وربما العودة إلى عصر ترامب التجاري حيث كل منشور على وسائل التواصل الاجتماعي يحرك السوق. ولم تدم عمليات جني الأرباح على الدولار طويلاً بعد أن قلص المستثمرون توقعاتهم بشأن خفض أسعار الفائدة. وتشعر أسواق السندات بالألم بعد أن وصلت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أعلى مستوى لها منذ أبريل/نيسان عند 4.73%، في حين تشهد السندات الحكومية البريطانية أسوأ عمليات بيع منذ أزمة ليز تروس 2022 دون سبب واضح.