تتحرّك إدارة ترامب بطريقة غير مستقرة، حيث تتحرك إدارة ترامب بطريقة غير مستقرة، مع التعبير عن نواياها الدبلوماسية بينما تعيد تموضعها العسكري بهدوء في جميع أنحاء الشرق الأوسط. ويصدر ترامب تحذيرات شديدة اللهجة تبدو وكأنها أوامر للإيرانيين، ويحث المدنيين على إخلاء طهران ويطالب بإنهاء برنامجها السري لتخصيب اليورانيوم، لكنه ينفي أي دور في الضربات الإسرائيلية على المواقع النووية الإيرانية. وفي هذه الأثناء، تبحر حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" غرباً، ويتم نشر أكثر من 30 ناقلة أمريكية للتزود بالوقود، مما يثير الشكوك حول وجود استفزاز أو ذريعة للتصعيد. ويصف المسؤولون هذه التحركات بأنها روتينية، لكن دقتها وتوقيتها يشيران إلى وجود لعبة استراتيجية أعمق. وتتهم إيران واشنطن واشنطن بالتواطؤ، مما يلقي بظلال من الشك على مزاعم الولايات المتحدة بالحياد.
افتتح مؤشر S&P 500 الأسبوع على ارتفاع مع تخلص المستثمرين من المخاوف من تصاعد أي صراع بين إسرائيل وإيران بعد تقارير تفيد بأن إيران تسعى إلى وسطاء للتوسط في وقف إطلاق النار من خلال نفوذ الرئيس ترامب. وقاد قطاعا التكنولوجيا وخدمات الاتصالات المكاسب، حيث ارتفعت أسهم شركة Advanced Micro Devices بنسبة 8.8% بعد أن رفعت شركة Piper Sandler السعر المستهدف، في حين استفادت السوق الأوسع نطاقاً من معنويات المخاطرة مع تراجع التوترات الجيوسياسية على ما يبدو.
الذهب في ارتفاع ثابت على المدى القصير، حيث يشهد هيكلًا واضحًا من الارتفاعات والانخفاضات المرتفعة حيث سجل المعدن الثمين ذروة بنسبة 33% هذا العام، متفوقًا على الأسهم والسندات وحتى البيتكوين، مع ارتفاع المخاوف من الرسوم التجارية وشراء الملاذ الآمن. تُظهر البنوك المركزية اتجاهًا صعوديًا غير مسبوق تجاه الذهب، حيث تتوقع أكثر من 95% من المؤسسات التي شملها الاستطلاع زيادة احتياطيات الذهب العالمية خلال العام المقبل.
انخفض خام غرب تكساس الوسيط القياسي بنسبة 4% تقريبًا يوم الاثنين، مع تراجع العنف الإسرائيلي الإيراني الذي محا مكاسب الأسبوع السابق التي حققها الأسبوع الماضي بسبب الصراع. وجاء الانخفاض بعد تقارير تفيد بأن إيران تريد إنهاء الصراع وبدء المحادثات النووية مرة أخرى. وظلت البنية التحتية الرئيسية للطاقة وطرق الشحن الرئيسية مثل مضيق هرمز تعمل، مما قلل من مخاوف الإمدادات الفورية. وأشار المحللون إلى أنه على الرغم من أن عمليات جني الأرباح الفنية ساهمت في انخفاض يوم الاثنين، إلا أن الوضع لا يزال متقلبًا، حيث أن أي تجدد للأعمال العدائية قد يضغط على الأسعار مرة أخرى.
ارتفع الدولار الأمريكي مقابل الين والفرنك السويسري بسبب التوترات في الشرق الأوسط، على الرغم من أن تحركات العملات الأوسع نطاقًا كانت معتدلة. وتتجه الأنظار إلى الصراع الإسرائيلي-الإيراني الآخذ في التطور، بينما تترقب الأسواق قرارات البنوك المركزية الرئيسية، لا سيما من بنك الاحتياطي الفيدرالي. وقد أبقى بنك اليابان على أسعار الفائدة دون تغيير ولكنه ألمح إلى تباطؤ مبيعات السندات في العام المقبل. كانت العملات الحساسة للمخاطر مثل الدولار الاسترالي والكيوي متقلبة مع تغير معنويات السوق.