اقتربت الحكومة الأمريكية من إنهاء مأزقها مع إقرار مجلس الشيوخ مشروع قانون التمويل من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مما أدى إلى كسر الجمود السياسي الذي ترك العمال الفيدراليين بدون أجر وعطل الخدمات الأساسية، وأهمها السفر الجوي بسبب نقص الموظفين. وقد دعم الرئيس ترامب الاتفاق، الذي يعيد العمل حتى أوائل العام المقبل ويعكس تسريح الموظفين الذين تم تسريحهم مؤخرًا، على الرغم من أن المنتقدين (الديمقراطيين) جادلوا بأنه فشل في تأمين حماية دائمة لدعم الرعاية الصحية. بدأت الأسواق في تسعير الارتياح بشأن الوظائف الحكومية المستعادة مقابل استمرار حالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة وأداء قطاع التكنولوجيا. على الصعيد العالمي، ازدادت التوترات مع ظهور تقارير تفيد بأن الصين تتحرك لمنع الشركات المرتبطة بالجيش الأمريكي من الوصول إلى إمداداتها الأرضية النادرة الحيوية، على الرغم من أن ذلك لم يكن مفاجئًا كمقابل للتهديدات والعقوبات الأمريكية الشديدة تجاه الشركات الصينية.

ساعد التقدم نحو إنهاء الإغلاق الحكومي الذي استمر 40 يومًا أسهم شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي على الانتعاش من حالة التعثر التي شهدتها الأسبوع الماضي، حيث استفادت أسهم Nvidia وAMD وMicrohnicron من تحول المستثمرين إلى مراكز عالية النمو. وكانت أسهم المقاول الفيدرالي بالانتير هي الأكثر ارتفاعًا، حيث ارتفعت بنسبة 8.8% من تحسن المعنويات إلى جانب الأسهم الأخرى الحساسة للأسعار.

أسعار الذهب تخترق مرحلة التماسك صعودًا، لتصل إلى أعلى مستوى لها في ثلاثة أسابيع فوق 4,110 دولار مع وجود أساسيات قوية واستنفاد عمليات جني الأرباح. تُظهر البيانات الأخيرة تصاعد خسائر الوظائف في القطاع الحكومي وقطاعات التجزئة، إلى جانب انخفاض معنويات المستهلكين إلى أدنى مستوى لها في 3.5 سنوات، مما يشكل عامل طلب على الأصل الذي يُعتبر ملاذًا آمنًا.

النفط

استقر النفط الخام، مع زيادة إنتاج أوبك+ في ديسمبر بمقدار 137,000 برميل يوميًا في حين أعلنت شركة لوك أويل حالة القوة القاهرة في حقل غرب القرنة-2 في العراق وأوقف العراق المدفوعات للشركة الخاضعة للعقوبات. إنها حالة من الشد والجذب بين العرض المتقلب وتراجع الطلب، مما يلقي بظلاله على التفاؤل المؤقت من إعادة فتح الحكومة الأمريكية والتقدم الذي أحرزه ترامب في صفقة تجارية مع الهند لتقليل الواردات الروسية.

وعززت نهاية الإغلاق الحكومي الأمريكي الآمال في إنهاء الإغلاق الحكومي الأمريكي من معنويات المخاطرة، مما دفع الين إلى أدنى مستوى له في تسعة أشهر حيث قام المستثمرون بتسعير حل سريع وخفض أسعار الفائدة، في حين انخفض الوون الكوري بسبب تدفقات رأس المال الخارجة. ومع ثبات مؤشر الدولار، تنتظر الأسواق الآن التصويت النهائي لمجلس النواب الأمريكي والبيانات الاقتصادية الأمريكية المتأخرة التي ستزيل حالة عدم اليقين التي تحيط برأس المال.