رفع بنك اليابان للتو أسعار الفائدة إلى 0.5%، وهو أعلى مستوى لها منذ الأزمة المالية لعام 2008، مع تزايد الثقة في أن ارتفاع الأجور وأسعار المستهلكين يمكن أن يحافظ على التضخم بالقرب من هدفهم البالغ 2%. ويرى صانعو السياسات أن هناك طريقًا لإنهاء معركة اليابان المستمرة منذ عقود مع ركود النمو والانكماش - على الرغم من أن أحد أعضاء مجلس الإدارة رفض ذلك، بحجة أن الاقتصاد لا يزال بحاجة إلى مزيد من الدعم، حتى مع وعد الشركات بجولة أخرى من الزيادات القوية في الأجور هذا الربيع. كما رفع البنك المركزي توقعاته للتضخم للسنوات الثلاث المقبلة، مشيرًا إلى ارتفاع تكاليف الغذاء والطاقة، وضعف الين، ونقص العمالة كمحركات رئيسية تدفع الأسعار إلى الارتفاع. لا تزال الأسواق حذرة من مخاطر التجارة العالمية في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة وما إذا كانت اليابان قادرة على الاستمرار في رفع أسعار الفائدة دون عرقلة الانتعاش الاقتصادي الهش. وشدد المحافظ كازو أويدا على أن التحركات المستقبلية تعتمد على كيفية صمود الاقتصاد، تاركًا الباب مفتوحًا لمزيد من الزيادات ولكنه تجنب أي التزامات ثابتة.
سجل مؤشر S&P 500 ارتفاعًا جديدًا يوم الخميس، مدفوعًا بتصريحات الرئيس ترامب في المنتدى الاقتصادي العالمي. وتجاوز سهم جنرال إلكتريك للفضاء الجوي مستوى 200 دولار للسهم، حيث قفز بنسبة 6.6% على خلفية أرباح الربع الرابع مع توقعات إيجابية لأرباح عام 2025، بينما تراجعت شركة EA، وخفضت توجيهاتها للأرباح. لا يزال قطاع التكنولوجيا منتشيًا بإعلان مشروع ستارغيت بقيمة 500 مليار دولار، مع ارتفاع أسهم شركة موديرنا للأدوية التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي بعد تعليق الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل لاري إليسون.
الذهب
أسعار الذهب تتماسك بالقرب من مستويات قياسية مرتفعة بعد أن طلب الرئيس ترامب من الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بينما تستمر التوترات الجيوسياسية وطلب البنك المركزي من الصين وروسيا. لا يزال المحللون متفائلين على المدى الطويل، حيث ينظرون إلى مرونة الذهب في مواجهة ارتفاع عائدات السندات وقوة الدولار في أواخر عام 2024، حيث تشير المؤشرات الفنية إلى اتجاه صعودي لمدة 26 عامًا وأهداف محتملة تتراوح بين 3000 دولار و3,350 دولارًا مع استمرار المخاوف بشأن التضخم والديون الأمريكية.
انخفضت مخزونات النفط الخام الأمريكية للأسبوع التاسع على التوالي، في حين ارتفعت مخزونات البنزين إلى أعلى مستوى لها في 11 شهرًا وشهدت نواتج التقطير انخفاضًا حادًا. وتسير أسعار النفط عكس البيانات حتى مع تقلص الإمدادات، بضغط من دعوات الرئيس ترامب للمملكة العربية السعودية وأوبك لخفض الأسعار، على الرغم من أن المحللين يشككون في الامتثال الفوري، مشيرين إلى تفضيل أوبك على الأرجح لحجب الإنتاج حتى يقترب خام غرب تكساس الوسيط من 80 دولارًا وخام برنت عند 85 دولارًا.
موقف ترامب الأكثر ليونة تجاه الصين كان له تأثير سلبي على حكم الدولار، مما أدى إلى عمليات بيعه منذ تنصيبه. وصل اليوان إلى أعلى مستوى له في ستة أسابيع، حيث ارتفع بنسبة 1.1% مقابل الدولار بعد أن أعرب ترامب عن تفضيله للتفاوض على التعريفات الجمركية، مما دفع مؤشر الدولار إلى الانخفاض بنسبة 1.5% تقريبًا، مع ارتفاع اليورو والجنيه الإسترليني. وكان أداء الين دون المستوى حتى بعد الإعلان عن خفض سعر الفائدة، حيث استقر بالقرب من مستوى 155.