أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون محادثات استراتيجية هامة في بكين يوم الأربعاء، حيث أشادا بشراكتهما العسكرية المتعمقة بينما استضاف الرئيس الصيني شي جين بينغ احتفالات بمناسبة الذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية. أعلنت شركة روساتوم النووية الحكومية الروسية، روساتوم، أنها ستساعد الصين على تجاوز الولايات المتحدة كأكبر منتج للطاقة النووية في العالم، حيث تهدف الصين إلى تجاوز 100 جيجاوات من الطاقة النووية المركبة مقارنة بـ 97 جيجاوات الحالية في الولايات المتحدة. وفي الوقت نفسه، رفضت الصين بحزم دعوة الرئيس ترامب لبكين للانضمام إلى محادثات نزع السلاح النووي مع الولايات المتحدة وروسيا، مشيرة إلى أنها "ليست معقولة ولا واقعية" بالنظر إلى التفاوت الكبير في الترسانات النووية بين البلدين. وقد عززت إعادة الاصطفاف بين روسيا والصين وكوريا الشمالية العلاقات الدبلوماسية بشكل كبير، حيث نشرت كوريا الشمالية ما يقرب من 15000 جندي لدعم الحرب الروسية في أوكرانيا مع تلقي تكنولوجيا عسكرية روسية متقدمة في المقابل. ويمثل هذا التعاون الثلاثي تحديًا واضحًا للنفوذ الغربي، حيث يتوقع المحللون أن المناورات العسكرية المشتركة بين روسيا والصين وكوريا الشمالية تبدو "شبه حتمية" مع توطيد الدول الثلاث لتحالفها المناهض للغرب.

افتتحت وول ستريت الشهر باللون الأحمر بسبب حكم محكمة الاستئناف الفيدرالية بأن معظم تعريفات الرئيس ترامب غير قانونية، على الرغم من أنها لا تزال سارية المفعول حتى 14 أكتوبر في انتظار استئناف المحكمة العليا. أغلقت جميع المؤشرات الرئيسية على انخفاض، حيث اقترب مؤشر S&&P 500 من مستويات الدعم الرئيسية بالقرب من 6,238، وهي فرصة شراء للمستثمرين على المدى الطويل. يشير المحللون إلى أن هذا التراجع قد يكون توقفًا مؤقتًا في سوق صاعدة مستمرة تعمل على تخفيضات أسعار الفائدة الفيدرالية ونمو الأرباح على المدى الطويل، لا سيما في القطاعات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.

استقر الذهب بعد أن حطم مستوياته القياسية السابقة مع التخفيضات الوشيكة في أسعار الفائدة الفيدرالية وزيادة الطلب على الملاذ الآمن من انعدام الأمن السياسي والاقتصادي. كما عزز ارتفاع عائدات السندات طويلة الأجل في جميع أنحاء العالم، لا سيما القفزة القياسية في عائدات الديون الحكومية اليابانية لمدة 30 عامًا، من جاذبية الذهب كأداة تحوط. ونتيجة لذلك، قام المحللون برفع توقعات الأسعار على المدى القريب بشكل كبير، حيث تمتد الأهداف الآن إلى 3,650 - 3,900 دولار للأونصة حيث يشير الزخم المستمر فوق 3,500 دولار إلى طلب استثماري استراتيجي قوي.

استقرت أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في شهر واحد مع العقوبات الأمريكية الجديدة التي تستهدف شبكة تهريب النفط الإيراني المتخفي في زي الخام العراقي، مما قلل من العرض. وتماسك المؤشران القياسيان مع انخفاض مخزونات الخام الأمريكية حتى في الأوقات التي توقعت فيها السوق أن يخرج اجتماع أوبك+ بحصص إنتاج جديدة. ولا تزال ستة أشهر متتالية من انكماش التصنيع بسبب التعريفات الجمركية تؤثر على الطلب، ولكن نمو الناتج المحلي الإجمالي القوي وعودة الصين إلى التوسع في التصنيع قد عوضت إلى حد كبير عن التأثير.

حافظ اليوان في الخارج على سعره بالقرب من أعلى مستوى له في 10 أشهر منذ ارتفاع يوم الخميس الماضي، حيث يتوقع المحللون أن يظل اليوان محدود النطاق على المدى القصير بسبب تضييق فجوة العائد بين السندات الصينية والأمريكية وتزايد الطلب العالمي على الأصول المستقرة. وفي الوقت نفسه، ضعف الجنيه الإسترليني والين الياباني بسبب المخاوف بشأن ارتفاع الديون الحكومية وعدم الاستقرار السياسي، مما أدى إلى ارتفاع الدولار الأمريكي قليلاً.