غرق المسرح السياسي في فرنسا في فوضى عارمة بعد أن خسر رئيس الوزراء فرانسوا بايرو تصويتًا على الثقة، ليصبح خامس رئيس وزراء يسقط في أقل من عامين. ويواجه الرئيس إيمانويل ماكرون الآن مهمة تعيين زعيم آخر للتعامل مع البرلمان المنقسم حيث تفتقر كتلته الوسطية إلى الأغلبية، وهي عالقة بين قوى اليمين المتطرف واليسار المتشدد ويسار الوسط. تنبع الأزمة من مقامرته الفاشلة في الانتخابات المبكرة التي أفضت إلى طريق مسدود ثلاثي وتركت الحكم شبه مستحيل. وفي ظل عدم وجود آلية دستورية لعزله وتراجع شعبيته إلى 15%، يواجه ماكرون ضغوطًا متزايدة لإجراء انتخابات جديدة أو الاستقالة. ويهدد هذا الشلل جهود معالجة العجز المالي، ويكشف هشاشة مؤسسات الجمهورية الخامسة، ويخاطر بتمكين اليمين المتطرف مع استمرار تنامي الاحتجاجات.

تباينت الأسهم الرئيسية في جميع المجالات، مع ارتفاع أسهم الشركات العملاقة بشكل طفيف، مما دفع المؤشر للارتفاع عند الافتتاح. وكانت أسهم Broadcom وUber من بين الشركات الكبرى التي حققت أكبر قدر من المكاسب، حيث ارتفعت على خلفية الطلب القوي المرتبط بالذكاء الاصطناعي. وتباطأت القطاعات الاستهلاكية في ظل عدم وجود تخفيف للرسوم الجمركية واتجاهات الإنفاق الضعيفة، مع قيام وول مارت وغيرها بامتصاص التكاليف لتجنب ارتفاع الأسعار. يترقب المستثمرون بيانات التضخم الرئيسية ومراجعات الرواتب للحصول على إشارات أوضح حول الخطوة التالية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.

كان الذهب قوياً في طريقه إلى مستوى قياسي بلغ 3,650 دولار للأونصة بعد أن خرج من حالة التماسك التي استمرت لعدة أشهر الآن بعد أن أصبح خفض أسعار الفائدة وشيكاً بعد بيانات العمل الضعيفة وارتفاع البطالة. استمر الطلب القوي على الذهب في الهند، حيث شهدت صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة تدفقات للشهر الثالث على التوالي، وتوسعت الاحتياطيات الصينية للشهر العاشر على التوالي، مع تنامي التنويع بعيدًا عن الدولار الأمريكي.

افتتح النفط الأسبوع على ارتفاع بعد أن اختارت أوبك+ زيادة الإنتاج بشكل أقل في أكتوبر، مما قلل من القلق بشأن فائض السوق. وبالإضافة إلى الهجوم الجوي الروسي الأكبر على أوكرانيا، فإن تعطل صادرات النفط الروسية بسبب العقوبات الإضافية الوشيكة التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. ومع ذلك، كان الارتفاع محدودًا بسبب تحرك المملكة العربية السعودية لخفض أسعار النفط الخام للعملاء الآسيويين.

وتراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في سبعة أسابيع، مع انخفاض عائد سندات الخزانة لأجل 30 عامًا إلى 4.7% وعائد سندات العشر سنوات عند 4%، مع تسعير الأسواق لخفض شبه مؤكد بمقدار 25 نقطة أساس في سبتمبر. وقد أثرت الاضطرابات السياسية في اليابان في أعقاب استقالة رئيس الوزراء الياباني شيغيرو إيشيبا على الين، على الرغم من أن تحركات العملة الأوسع نطاقًا ظلت مرتبطة بتوقعات السياسة النقدية الأمريكية. واستقر اليورو مستقرًا نظرًا للأزمة السياسية في فرنسا، في انتظار قرار البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس.